خبير يكشف مساعي الإخوان لبث الشائعات ونشر الفوضى من جديد بالمنطقة
كشف خبير عن مساعي جماعة الإخوان لبث الشائعات في المنطقة
لا تزال المنظمات الإخوانية المشبوهة التي تعمل من الخارج ودول أوروبا تواصل استغلالها للديمقراطية وحقوق الإنسان، لتشويه صورة الدول العربية، لتنفيذ مخططاتهم العبثية والارهابية في المنطقة.
استغلال حقوق الإنسان
وأكدت دراسة حديثة لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، كيف تستغل جماعة الإخوان لمفاهيم مثل الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
وأكدت الدراسة أن جماعة الإخوان تفرغ هذه المصطلحات من مضمونها وتستخدمها طالما ستؤدي إلى تحقيق مصالحها.
ووفقًا للدراسة فإن الجماعة الإرهابية تنشر أكاذيبها وادعاءاتها المضللة لتشويه صورة دول بعينها والضغط عليها.
وركزت الدراسة على بداية نشأة الجماعة، وأن مؤسسها "حسن البنا" كان يرى في الحياة الحزبية والانتخابات، التي هي جوهر العملية الديمقراطية، شرًا مطلقًا، فهي تعني المنافسة التي ستؤدي إلى تشرذم الأمة الإسلامية، وستفسد على الناس حياتهم، كما أنه يرى في فكرة الائتلاف بين أكثر من حزب فكرة غير مقبولة، إلا أن البنّا نفسه الرافض لفكرة الديمقراطية والانتخابات، قد ترشح للانتخابات مرتين: الأولى في عام 1942 وتراجع عن الترشح؛ بصفقة مع حكومة الوفد في ذلك الوقت، والثانية في عام 1944 ترشح ولكنه لم ينجح.
واستخدمت الجماعة الإرهابية كل العمليات الكبرى لصالحها، ومثلت هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وحالة الفوضى والتخبط اللتان نشأت عنهما، في تعامل الولايات المتحدة والغرب مع الإسلام، فرصة جديدة لا تعوض بالنسبة إلى الإخوان لمخاطبة الشارع في الدول الإسلامية، من أجل تحسين صورتها المتدهورة، للحصول على دعم المجتمعات المسلمة لحروبها على الإرهاب.
مبادرات زائفة
وانطلقت مبادرات جماعة الإخوان الزائفة والدول الداعمة لها، من أجل تقديم مبادرات تتماهى مع الرؤية الأميركية للتغيير في المنطقة، والاستمرار في تقديم أنفسهم كشركاء، ورعاة لمشروع الديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة.
ففي عام 2005 نجح الإخوان في مصر، للمرة الأولى في تاريخ الجماعة؛ في الحصول على 88 مقعدًا في انتخابات مجلس الشعب، وبدأ الإخوان بتبنّي لغة أكثر براغماتية لطمأنة الولايات المتحدة.
إخفاء الحقيقة
وتطرقت الدراسة إلى أن جماعة الإخوان لم تستطع إخفاء حقيقتها مدة طويلة، فبمجرد استحواذهم على السلطة في مصر، سعوا إلى فرض سيطرتهم على جميع مفاصل الدولة، وإقصاء غير المنتمين إليهم، وعلى رأسهم التيارات العلمانية واليسارية، التي وقعت في فخهم وقامت بالترويج لهم، وساعدتهم على الوصول إلى السلطة.
أغراض خبيثة
الدكتور إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية كشف عن زيف وخداع جماعة الإخوان فيما يتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان، واستغلال الكثير من المنظمات المشبوهة التابعة لهم من أجل تشويه صورة الدول العربية والتحريض ضد استقرار وأمن تلك الدول.
وأضاف الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية في تصريح لـ"العرب مباشر": أن الإخوان لم يقبلوا في أي وقت من الأوقات الخيار الديمقراطي من البدايات وهم يمثلون عامل الهدم في بناء المؤسسات، ورأينا ذلك في تونس والجزائر وحاليا ليبيا وسوريا واليمن ، فهم يستهدفون من الأساس استقرار البلاد والترويج الدائم للشائعات من أجل هدم استقرار الدول العربية لأغراضهم الخبيثة.