صحيفة تركية تؤكد: أردوغان أراد لقاء ولي العهد السعودي.. وبن سلمان رفض

كشفت صحيفة تركية أن أردوغان أراد لقاء ولي العهد السعودي وبن سلمان رفض

صحيفة تركية تؤكد: أردوغان أراد لقاء ولي العهد السعودي.. وبن سلمان رفض
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لقطر، ما زالت تلقي بتداعياتها على الساحة الدولية، كون توقيتها كان بالغ الحسّاسية، حيث يتزامن مع لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ولذلك انتشرت ترجيحات ضعيفة بشأن اجتماعهم، إلا أن ذلك لم يتحقق على الإطلاق.

لقاء الرئيس التركي وولي العهد السعودي

اللقاء بين الرئيس التركي وولي العهد السعودي، كان حلم أردوغان، الذي سارع بإعلان زيارته والاتجاه إلى قطر، في محاولة للقاء الأمير محمد بن سلمان، ولكن لم يتمكن من ذلك.

وكشفت تلك الأسباب ‏صحيفة "دوڤار" التركية، التي أفادت بأن الرئيس ‎أردوغان أراد لقاء الأمير ‎محمد بن سلمان في قطر، لكن القطريين قالوا إن ولي العهد السعودي أبلغهم أن هناك أموراً أهم يجب مناقشتها، ما يعني رفض لقائه لحين التوصل إلى اتفاقيات حاسمة وحل الخلافات العالقة.

عدم التوافُق

وأكدت الصحيفة التركية رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قطر، أثناء زيارة الطرفين إلى الدوحة.

ونقلت عن مصادر لوكالة "رويترز" تأكيدها أن الرئيس التركي سعى للقاء ولي العهد السعودي في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال مسؤول تركي وآخر خليجي على معرفة بخطط الزيارة: إنه "كانت هناك مناقشات لعقد اجتماع بين أردوغان وولي عهد السعودية في قطر".

وأضاف المسؤول التركي، أنه: "لم يحدث توافُق بين زيارة أردوغان والأمير محمد، وبالتالي لا يبدو أنه سيكون هناك اجتماع شامل هذا الأسبوع".

وتابع: "غير أنه من الممكن أن ينعقد ذلك الاجتماع في موعد قريب حين تتوافق البرامج"، مشيرا إلى أن هناك "فرصًا عديدة للتعاون" مع حل القضايا الإقليمية.

زيارة مثيرة للجدل

ووصل أردوغان إلى قطر يوم الإثنين، في وقت يعاني الاقتصاد التركي به جراء انهيار تاريخي للعملة وارتفاع التضخم بعد سلسلة من قرارات خفض أسعار الفائدة التي أيدها أردوغان على الرغم من الانتقادات الواسعة النطاق من قِبل خبراء الاقتصاد لهذه السياسة.

بينما وصل الأمير محمد بن سلمان إلى الدوحة يوم الأربعاء، في إطار جولة خليجية بدأها بسلطنة عمان، الإثنين، وتشمل كل دول مجلس التعاون الخليجي.

وفي تقرير بعنوان "لا يوجد مؤشر على زيادة المساعدات القطرية لتركيا بعد زيارة أردوغان"، ادَّعت النسخة الإنجليزية من موقع "الجزيرة" أن الدوحة لن تضخ المزيد من الأموال لأنقرة، رغم أن الأخيرة تضع عينيها دائمًا على خزائن قطر ما رفع المشاكل الاقتصادية بها وظهر في الميزانية الجديدة للعام المقبل.

وقال بيان يوم الثلاثاء: إن الرئيس التركي أنهى زيارته إلى قطر بعد توقيع 15 اتفاقية في مجالات تتراوح من الإعلام إلى إدارة الكوارث وتعهد "باستكشاف المزيد من السبل" لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتنسيق المالي.

ويأتي ذلك الادعاء، رغم ما جاء في بيان مشترك للرئيس رجب طيب أردوغان والأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن قطر اتفقت على تمديد اتفاقية مبادلة العملات مع تركيا ، والتي ضاعفتها الدوحة ثلاث مرات لتصل إلى 15 مليار دولار العام الماضي.