تدمير مخابئ الحوثي بصنعاء.. انتصارات جديدة للتحالف العربي في اليمن
تواصل قوات التحالف العربي تحقيق انتصارات في اليمن ضد ميلشيا الحوثي الإرهابية
تواصل الميليشيات الحوثية جرائمهم المعتادة في اليمن من نهب وسرقات وقتل وتهريب للمواطنين من أجل تحقيق أهدافهم الخبيثة، وهو ما يتصدى له التحالف العربي بقوة لتلك الجماعة الإرهابية.
وتقود السعودية منذ مارس 2015، تحالفاً عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" أواخر 2014.
تدمير مخابئ الحوثيين
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية تدمير مخازن سرية للصواريخ والمسيرات التابعة لجماعة "أنصار الله" الحوثية بمنطقة جبلية في محيط العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال التحالف في بيان له: إنه "دمر مخازن سرية للصواريخ والمسيرات بمنطقة جبلية في محيط صنعاء".
وأضاف: أنه تم "تدمير منظومة اتصالات عسكرية مرتبطة بإطلاق المسيرات بمديرية بني الحارث، ودمرنا مخازن للطائرات المسيّرة بأحد المواقع بمديرية الثورة في صنعاء".
وتابع: "اتخذنا إجراءات وقائية لتجنيب المدنيين والأعيان المدنية الأضرار الجانبية".
دعم دولي للتحالف العربي
فيما أكدت وزارة الخارجية الأميركية وقوف الولايات المتحدة إلى جانب السعودية في مواجهة هجمات الحوثيين، معتبرة أن الحوثيين هم العائق الذي يحول دون تقدم الحل الدبلوماسي في اليمن.
وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: "نقف مع شركائنا في المملكة التي تعرضت لهجمات من قبل الحوثيين، وندين هجومهم ونؤكد دعمنا أمن المملكة".
وأضاف: "لقد أظهر الحوثيون عدم جديتهم في حل الصراع من خلال أعمالهم على الأرض بما في ذلك هجومهم على مأرب وهجماتهم المستمرة ضد المملكة التي يمكن أن تلحق ضررا جسيما بالمدنيين وتشكل في الوقت الحالي عقبة أمام الحلول الدبلوماسية".
وصرح برايس: "يعمل مبعوثنا الخاص عن كثب مع نظيره في الأمم المتحدة هانز غرونبرغ لبذل كل ما في وسعنا لتأمين وقف إطلاق النار لمعالجة الأولويات الإنسانية والاقتصادية العاجلة لاستئناف العملية السياسية في اليمن".
وأردف قائلا: "لقد ساعد سلوك الحوثيين المستهجن في توحيد العالم ضدهم لإثبات للعالم أنهم على الأقل في الوقت الحالي غير مهتمين بالدبلوماسية ولا يبدو أنهم مهتمون بالسلام، فهدفنا هو تغيير ذلك من خلال العمل مع شركائنا السعوديين والعمل مع حكومة الجمهورية اليمنية والعمل مع شركاء آخرين في المنطقة لتحريك العملية الدبلوماسية لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا وضع وقف لإطلاق النار وزيادة وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب اليمني".
ولفت برايس الانتباه إلى أن الشعب اليمني الذي يعاني أكثر من غيره في المقام الأول قد عانى من الحوثيين من خلال هجماتهم المستمرة وعدم استعدادهم للسماح بتدفق كاف من المساعدات الإنسانية إلى أجزاء من البلاد التي لا تزال تمثل أسوأ كارثة إنسانية مستمرة في العالم.
تصنيف الحوثيين إرهابية
فيما طالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بتصنيف جماعة الحوثي بـ"الإرهابية" وملاحقتها بتهم جرائم حرب.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، في سلسلة من التغريدات على حسابه بموقع "تويتر": "ندين ونستنكر بأشد العبارات جريمة استهداف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، للأحياء السكنية في مدينة مأرب بـ4 صواريخ باليستية "إيرانية الصنع"، سقطت في مناطق متفرقة، وأسفرت عن إصابة 3 مدنيين بجروح متفاوتة وتضرر المنازل والمصالح العامة والخاصة".
وأضاف الإرياني: أن استهداف ميليشيا الحوثي المتكرر لمدينة مأرب المكتظة بالملايين من السكان والنازحين بالصواريخ الباليستية يأتي ضمن محاولاتها الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين، في عمل انتقامي جبان، يعكس إرهابها ودمويتها وخسائرها غير المسبوقة في جبهات القتال وفشلها في تحقيق أي مكاسب عسكرية".
وأكد أن الحكومة اليمنية تطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأميركي بإدانة قصف ميليشيا الحوثي لمدينة مأرب بالصواريخ المهربة من إيران، باعتباره جريمة حرب، والعمل على تصنيف الميليشيا منظمة إرهابية، وملاحقة قياداتها في المحاكم الدولية باعتبارهم "مجرمي حرب".