بعد تَفَشِّي كورونا... أمير قطر يُلقِي بأرواح شعبه في خطر الإصابة من أجل دعم أردوغان
في الوقت الذي يتفشى فيه فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بقطر، وجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، أموال بلاده وشعبه إلى حليفه الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مجددا، ليفضل الأتراك على القطريين، في واقعة جديدة مؤسفة.
كورونا في قطر
تشهد الدوحة تفشيا كبيرا للفيروس القاتل، بسبب الاختلاط مع الإيرانيين لفترة طويلة ما تسبب في ظهور المرض بين جميع أطراف الإمارة، حيث تم مساء أمس الخميس تسجيل 12 حالة جديدة بفيروس "كوفيد-19"، منها 3 حالات لمواطنين قطريين قدموا من أوروبا، لترتفع الإصابات إلى 526 حالة في الدوحة.
أثر ذلك الفيروس بشدة على الاقتصاد القطري المنهار، لذلك قررت لجنة إدارة الأزمات في قطر الإغلاق التام لكل الأعمال والأنشطة التجارية ابتداء من اليوم الجمعة، جراء ارتفاع وتيرة تفشي الفيروس في الدولة.
وجاء ذلك بعد انتشار حالة من القلق والذعر بين القطريين خوفا من تفشي كورونا بينهم وعدم قدرة الحكومة على احتواء الأمر، لاسيما بعد نشر منظمة العفو الدولية لتقرير يكشف انتشار المرض بين العمال الأجانب المساكين بالمنطقة الصناعية.
أمير قطر يضحي بشعبه
ورغم ذلك، وجه أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني حزمة أموال جديدة لتركيا من أجل مساندتها في إجراءاتها للتصدي لفيروس كورونا القاتل، بدلا من تخصيصه لأبناء شعبه الذين يعانون من المرض ويطلق حزمة إجراءات لعلاجهم أو إصلاح المنظومة الصحية المتدهورة.
ومع ذلك القرار، سيطرت حالة من الغضب على القطريين والعرب الذين حولوا موقع تويتر إلى صفحة من الجدل، مؤكدين أن تميم تجاهل أبناء شعبه بأسوأ شكل، وتركه ينزف جراء كورونا، بينما اتجه لمساعدة حليفه بالإرهاب فقط، عبر هاشتاج "تميم يتجاهل الكارثة"، معتبرين أن ذلك يظهر مدى خضوع الطبقة الحاكمة القطرية لأردوغان، مفندين الإجراءات القطرية الفاشلة في مواجهة المرض.
مليارات سابقة
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي يسارع فيها تميم لإنقاذ أردوغان، حيث إنه قبل حوالي عام، وبعد فرض العقوبات الاقتصادية الأميركية على تركيا سارع أمير قطر إلى إعلان بث مشروعات اقتصادية ضخمة تتجاوز 15 مليار دولار، من أجل الاقتصاد التركي المتواصل، حيث يواصل تنظيم الحمدين تلبية كل رغبات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان".
وبعد ذلك، أهدى أيضا أمير قطر، الرئيس التركي طيارته الفاخرة التي تصل قيمتها إلى 15 ملياراً، بينما دفع بكافة الاستثمارات القطرية لأنقرة، على رأسهم والدته الشيخة موزة التي اقتنت قصرا تاريخيا في منطقة من أهم أماكن إسطنبول.