محللون: الجهود الإنسانية لدعم ضحايا فيضانات باكستان تعكس نهج الإمارات
كشف محللون الجهود الإنسانية الإماراتية لدعم ضحايا فيضانات باكستان
دائما تعطي دولة الإمارات النموذج القوي والفريد من نوعه في جهودها الإغاثية لدول العالم مما يجعلها دائمًا عاصمة للخير والإنسانية، وخلال الساعات الماضية كانت دولة الإمارات أول المستجيبين لاستغاثات دولة باكستان بعد الفيضانات التي تعرضت لها خلال الأيام الماضية، محللون أكدوا أن النهج الإماراتي في تقديم يد المساعدة يعود للوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- وأصبح في عهد الرئيس الحالي للإمارات الشيخ محمد بن زايد، أحد أكثر ما يميز الإمارات، مضيفين أن القوافل الجوية التي تحمل المساعدات للعالم تضاعفت منذ جائحة كورونا ومستمرة في جميع الأزمات الاقتصادية والطبيعية.
دعم إماراتي
وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بتقديم مساعدات إغاثية عاجلة إلى جمهورية باكستان الإسلامية التي تشهد عدة أقاليم فيها سيولاً وفيضانات أسفرت عن قتلى ومصابين وعمليات نزوح من هذه المناطق، كما أمر رئيس الدولة بتقديم جميع الخدمات الإغاثية الإنسانية إلى النازحين من المناطق التي شهدت السيول والفيضانات لتعزيز قدرتهم على التغلب على التحديات التي يواجهونها، وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية، أن المساعدات الإغاثية الإماراتية تشمل نحو ثلاثة آلاف طن من الإمدادات الغذائية، فضلاً عن أطنان من المستلزمات الطبية والدوائية وخيمٍ لإيواء المتضررين، وستقوم الفرق الإغاثية الإماراتية أيضاً بتقديم جميع أنواع الدعم الإنساني إلى الكوادر والمؤسسات الباكستانية المعنية بجهود تأمين سلامة المتضررين واحتياجاتهم الغذائية والطبية واللوجستية.
تضامُن إماراتي
وبعث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، برقية تعزية إلى عارف علوي رئيس جمهورية باكستان الإسلامية، في ضحايا الفيضانات التي تعرضت لها جمهورية باكستان، وأسفرت عن وقوع عدد من الوفيات والمصابين، متمنياً سموّه الشفاء العاجل لجميع المصابين، كما بعث صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، برقية تعزية مماثلة إلى الدكتور عارف علوي.
جهود إنسانية
الجهود الإنسانية الإماراتية تتواصل منذ سنوات سيرًا على نهج المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- في العطاء ومواصلة أعمال الخير، وتنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، ظلت الإمارات رائدة في العمل الإنساني على مستوى المنطقة والعالم، ولم تتخلَّ دولة الإمارات عن دعم شقيقتها باكستان على مدار السنوات الماضية، وخلال سنوات أكدت دولة الإمارات على اهتمامها بدعم الاقتصاد الباكستاني، الذي يؤكد عمق العلاقات وأواصر الصداقة التي تجمع بين البلدين.
علاقات صداقة
خلال الأسابيع الماضية أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين دولة الإمارات وباكستان، جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الثلاثاء، في مجلس قصر البحر الجنرال قمر جاويد باجوا رئيس أركان الجيش الباكستاني، لمناقشة تطوير علاقات التعاون والعمل المشترك بين دولة الإمارات وباكستان خاصة في الشؤون والقضايا الدفاعية بما يخدم المصلحة المشتركة للبلدين، ومنح الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الجنرال قمر جاويد باجوا "وسام الاتحاد" تقديراً لجهوده المتميزة في دعم العلاقات بين دولة الإمارات وباكستان ودوره في ترسيخ التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وقلد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الأركان الباكستاني الوسام الذي يعد ثاني أعلى وسام تمنحه الدولة تكريماً لكبار المسؤولين في الدول الشقيقة والصديقة.
سبّاقة بالخير
من جانبها، تقول الكاتبة والمحللة السياسية لينا مظلوم: إن دولة الإمارات كانت دائماً سبّاقة بالخير منذ عهد الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكانت منذ نشأتها في مقدمة الداعمين لأي دولة تتعرض لمحنة أو أزمة، على المستوى العربي والدولي.
وأضافت في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن الإمارات حاضرة بقوة من خلال العمل الإغاثي والإنساني في كل الكوارث والأزمات، سواء الطبيعية أو الاقتصادية، وخلال العامين الماضيين رأينا قوافل جوية تحمل المساعدات لدول العالم المتأثرة بجائحة كورونا وكل الدول التي تتعرض للسيول والفيضانات وغيرها من الأزمات الاقتصادية المختلفة.
أول المستجيبين
في السياق ذاته، يقول محمد عزالدين، الكاتب المتخصص في الشؤون العربية: إن دولة الإمارات تلعب دورا مهما في دعم الأشقاء والأصدقاء حول العالم، مضيفًا أن أي دولة تعاني من أزمات كوارث طبيعية أو اقتصادية تكون الإمارات حاضرة بقوة وأول المستجيبين لنداءات الاستغاثة، وآخِرها دعم الأشقاء في باكستان بعد المعاناة مع الفيضانات المدمرة.
وأضاف الكاتب المتخصص في الشؤون العربية لـ"العرب مباشر"، أنه لا يمكن حصر الجهود الإنسانية التي قدمتها ولا تزال تقدمها لمختلف الدول، دون تمييز، ودون وجود اعتبارات ثقافية أو عرقية، حيث تنفذ الإمارات أعمال الإغاثة بشكلٍ مجرد، بهدف خدمة الإنسانية، لافتًا إلى أن الإمارات لها دور رائد ومميز في العمل الإنساني والتنموي في مختلف دول العالم.