قبل اجتماع اليوم.. نتنياهو يضغط لاحتلال غزة والجيش يحذر من ثمن باهظ

قبل اجتماع اليوم.. نتنياهو يضغط لاحتلال غزة والجيش يحذر من ثمن باهظ

قبل اجتماع اليوم.. نتنياهو يضغط لاحتلال غزة والجيش يحذر من ثمن باهظ
حرب غزة

تستعد الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ قرار مصيري، مساء اليوم الخميس، في تمام الساعة السادسة مساءً، خلال اجتماع الكابينيت الأمني-السياسي، بشأن خطة احتلال قطاع غزة، وهي الخطة التي كُشف عن تفاصيلها حديثًا وأثارت جدلًا واسعًا داخل الأوساط السياسية والعسكرية والشعبية، حسبما نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية.

خطة عسكرية واسعة وتحذيرات من الجيش


حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال إيال زامير، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من التبعات الخطيرة لهذه الخطة، مشيرًا إلى أن تنفيذ عملية بهذا الحجم سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وتشير التقديرات العسكرية، أن احتلال غزة بالكامل سيتطلب أشهرًا طويلة من العمليات الميدانية، بينما القضاء التام على حركة حماس قد يستغرق سنوات. 

ووفقًا للخطة المقترحة، ستقوم خمس فرق عسكرية إسرائيلية بالتوغل في القطاع على مدى خمسة أشهر، والسيطرة على مواقع مركزية فيه، فيما يتوقع أن يُجبر نحو مليون فلسطيني على النزوح جنوبًا بالتزامن مع إدخال مساعدات إنسانية.

انقسامات داخل الحكومة وتحفظات سياسية


ومن جانبه، عاد زعيم حزب شاس، أرييه درعي، من الخارج ليشارك في الاجتماع، حيث يُعتقد أنه، إلى جانب وزير القضاء السابق جدعون ساعر، لا يدعم الخطة التي يسعى نتنياهو لتمريرها، رغم ذلك، تشير التقديرات إلى أن رئيس الوزراء يمتلك الأغلبية داخل الكابينيت لضمان الموافقة عليها.

وفي تطور لافت، التقى زعيم المعارضة يائير لابيد بنتنياهو في اجتماع أمني استمر نحو 40 دقيقة، أكد بعده أن احتلال غزة فكرة سيئة من جميع النواحي، محذرًا من أن هذا المسار قد يكلف إسرائيل أثمانًا باهظة، سواء من حيث الأرواح أو المليارات التي ستُقتطع من أموال دافعي الضرائب. 

ودعا لابيد إلى استبدال الخيار العسكري بحل سياسي يتمثل في إدخال الإدارة المصرية إلى القطاع وإبعاد إسرائيل عن مسؤولية الحكم المباشر، مؤكدًا أن القضاء على حماس يجب أن يكون هدفًا إستراتيجيًا، لكن بوسائل مختلفة وعلى مدى طويل.

احتجاجات شعبية وغضب عارم من عائلات المحتجزين


وفي المقابل، نظمت مئات العائلات التي لديها أقارب محتجزون في غزة تظاهرة غاضبة أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، حيث حاصرت المقر في مسيرة احتجاجية انتهت باعتصام جماهيري واسع. أعربت العائلات عن مخاوفها من أن يُتخذ قرار بتوسيع الحرب على حساب حياة أحبائهم.

وجّهت العائلات نداءً إلى رئيس الأركان زامير طالبة منه عدم الاستقالة والتمسك بموقفه الرافض لتوسيع العمليات. وقال ممثلو العائلات: نحن الآن في لحظة الحسم. لا وقت للمماطلة، إما أن يُنقذ الرهائن الآن أو نفقدهم إلى الأبد.

المظاهرات تتوسع في أنحاء البلاد


وامتدت المظاهرات إلى عدة مدن إسرائيلية، حيث قطع المتظاهرون شوارع رئيسية مثل شارع "أيالون" الحيوي وسط تل أبيب. 

حمل المتظاهرون لافتات تطالب بوقف الحرب فورًا وإعادة المحتجزين، متهمين الحكومة بأنها تتجه لذبحهم من أجل أوهام دينية ومشاريع توسعية خطيرة.

وفي بيان شديد اللهجة، قالت الحركات المنظمة للاحتجاجات: إن الحكومة الحالية هي الأكثر قسوة وتصلبًا في تاريخ إسرائيل، متهمة إياها بتجاهل مطالب غالبية الشعب.

 وأكد البيان، أن أمة بأكملها فقدت صوابها بعد مشاهدة مقاطع الفيديو المروعة التي تُظهر تعذيب وتجويع الرهائن، بينما الكابينيت يجتمع فقط لإصدار حكم بالموت عليهم، حسب تعبيرهم.

وطالبت الحركات بإنهاء الحرب فورًا، وسحب الجيش من غزة، وإعادة جميع المحتجزين إلى بيوتهم دون تأخير، مؤكدين أن استمرار هذا الكابوس ليس خيارًا.