بين الماضي والحاضر.. شبح الكابيتول يطارد انتخابات أميركا

بين الماضي والحاضر.. شبح الكابيتول يطارد انتخابات أميركا

بين الماضي والحاضر.. شبح الكابيتول يطارد انتخابات أميركا
ترامب

تحل اليوم الذكرى الرابعة لأحداث اقتحام الكابيتول، التي شهدت محاولة عنيفة لوقف التصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وعلى الرغم من مرور السنوات، يبقى هذا الحدث حاضرًا في الذاكرة السياسية، خاصة مع انعقاد جلسة مشابهة اليوم، لكن تحت ظروف سياسية مختلفة.

في عام 2021، قاطع حشد من أنصار الرئيس السابق دونالد ترامب جلسة التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.


في المقابل، هذا العام، يعود ترامب إلى الساحة كرئيس منتخب بعد فوزه على نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي ستترأس بنفسها جلسة التصديق على خسارتها، في مشهد يذكّر بدور نائب ترامب آنذاك، مايك بنس، الذي واجه ضغوطاً هائلة خلال أزمة 6 يناير.

الجلسة المشتركة للكونغرس، وهي جزء روتيني ودستوري من العملية الانتخابية، تفتح شهادات أصوات المجمع الانتخابي من الولايات كافة.


يقوم ممثلو الحزبين بإجراء فرز رسمي للأصوات، ويترأس الجلسة نائب الرئيس لإعلان الفائز. فوز ترامب هذا العام جاء حاسمًا بأغلبية 312 صوتًا مقابل 226؛ مما يقلل من فرص الطعون أو التعقيدات التي شهدتها دورة 2020.



تطورات ما بعد أحداث 2021


أحداث الكابيتول وضعت الكونغرس أمام تحدي تعديل القوانين لضمان نزاهة وسلامة العملية. في عام 2022، تم تحديث قانون العد الانتخابي لتحديد دور نائب الرئيس بدقة كإجراء رمزي بحت، بعد محاولات ترامب السابقة لدفع مايك بنس للاعتراض على النتائج.

القانون الجديد، رغم بساطته، يُعتبر محطة مفصلية في تأمين العمليات الانتخابية، خاصة أنه يحد من قدرة أي طرف على استغلال ثغرات دستورية لإحداث فوضى أو انقلاب سياسي.

دروس من الماضي


هذه الجلسة ليست الأولى التي تتطلب من نائب الرئيس قيادة موقف صعب. في عام 2001، ترأس آل غور جلسة فرز أصوات انتخابية خسرها بفارق ضئيل أمام جورج دبليو بوش، بينما في 2017، قاد جو بايدن جلسة مماثلة أُعلن فيها فوز ترامب رغم اعتراض الديمقراطيين.

استمرارية الديمقراطية

رغم الاختلافات بين الماضي والحاضر، تبقى هذه الجلسات المشتركة شاهدًا على متانة المؤسسات الأمريكية، إذ تُمثّل تحديًا وفرصة لإعادة تأكيد المبادئ الديمقراطية وسط استقطاب سياسي غير مسبوق.