هجمات رأس السنة.. تصاعد الإرهاب يضع الولايات المتحدة في حالة تأهب
هجمات رأس السنة.. تصاعد الإرهاب يضع الولايات المتحدة في حالة تأهب
استُهل عام 2025 بحوادث مروعة في مدينتي نيو أورلينز ولاس فيغاس؛ مما أثار قلقًا واسعًا في الولايات المتحدة، مع تحذيرات من تصاعد التهديدات المرتبطة بالتطرف والعنف، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
حادث دهس مميت
شهدت مدينة نيو أورلينز حادثًا مميتًا عندما قام رجل يبلغ من العمر 42 عامًا، وهو جندي أميركي سابق، بدهس حشد من المحتفلين برأس السنة على شارع بوربون باستخدام شاحنة فورد مستأجرة، وأسفر الهجوم عن مقتل 15 شخصًا، ووصفته السلطات بأنه مستوحى من تنظيم داعش.
وقبل الهجوم، نشر المنفذ، شمس الدين جبار، مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي أشار فيها إلى دعمه لتنظيم "داعش" ورغبته في القتل، كما عُثر على علم التنظيم الأسود مثبتًا على شاحنته، إضافة إلى أسلحة ومتفجرات محتملة.
وتحرك جبار عبر الحواجز الأمنية وحاول مواجهة الشرطة بسلاح هجومي قبل أن يتم قتله برصاصهم، وكان قد خدم في الجيش الأميركي لمدة 10 سنوات، بما في ذلك نشره في أفغانستان عام 2009، قبل أن ينضم إلى الاحتياط.
انفجار لاس فيغاس
بعد ساعات فقط، وقع انفجار آخر أمام فندق ترامب الدولي في لاس فيغاس، حيث انفجرت شاحنة "تسلا سايبرتراك"؛ مما أسفر عن مقتل السائق وإصابة سبعة آخرين.
وقال كيفن مكماهيل، رئيس شرطة لاس فيغاس : "إنها شاحنة تسلا، ونعلم أن إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لتسلا، داعم للرئيس المنتخب دونالد ترامب. ومع وقوع الحادث أمام برج ترامب، هناك أمور تستدعي القلق".
وأضافت الصحيفة، أنه تم العثور على عبوات وقود وقذائف ألعاب نارية كبيرة في مؤخرة الشاحنة، لكن سبب الاشتعال ما يزال غامضًا.
وأشارت التحقيقات الأولية، أن الشاحنة استُأجرت في كولورادو ووصلت إلى لاس فيغاس قبل الانفجار بساعات.
وبينما يُعتقد أن حادث لاس فيغاس كان منفردًا، لم تستبعد السلطات وجود صلة بين الهجومين، خاصة أن كلا المركبتين تم استئجارهما من نفس تطبيق تأجير السيارات "Turo" .
وأشار مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ، أن جبار ربما لم يكن يعمل بمفرده، وبدأت السلطات البحث عن شركاء محتملين له.
حذرت السلطات الأميركية في ديسمبر الماضي من تصاعد التهديدات المرتبطة بهجمات فردية أو مجموعات صغيرة، خاصة في ظل التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط.
وذكرت النشرات الأمنية، أن الجماعات الإرهابية كانت تحرض على العنف خلال احتفالات الأعياد.
وتشير هذه الحوادث إلى واقع أمني متوتر في الولايات المتحدة، مع تساؤلات حول كيفية مواجهة تهديدات الإرهاب المحلي والدولي.
وبينما تسعى السلطات لفهم دوافع هذه الهجمات، يبقى الحذر سيد الموقف مع استمرار التحقيقات في محاولة لفهم جذور هذه الأعمال المروعة.