حزب الإخوان يواجه ضربات متلاحقة في المغرب
تواجه جماعة الإخوان في المغرب ضربات متلاحقة
يواجه حزب العدالة والتنمية في المغرب هزائم متلاحقة، فلم يفق الحزب الإخواني من هزيمته الساحقة في الانتخابات البرلمانية والتشريعية، حتى لحقته هزيمة أخرى في رئاسة المدن والبلديات المغربية الرئيسية.
أخنوش رئيسا لمجلس أكادير
وحسبما ذكرت وسائل إعلام مغربية محلية، فقد وجه رئيس الحكومة الجديد ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز اخنوش، ضربة جديدة للإخوان في المغرب بفوزه رئيسا للمجلس الجماعي لمدينة أكادير، وسط المغرب، موجها هزيمة ساحقة للعدالة والتنمية.
ويعني فوز أخنوش، الذي عينه الملك أيضا رئيسا للحكومة، لافتا إلى أنه في انتخابات رئاسة الجماعة الترابية لأكادير، وأنه سيقود التسيير المحلي للمدينة للسنوات الخمس المقبلة.
ضربة قاسية للإخوان
وتأتي قسوة الضربة السياسية الأخيرة التي وجهها حزب التجمع الوطني للأحرار لحزب العدالة والتنمية، بسبب ما تتمتع المجالس الجماعية باستقلال عن السلطة التنفيذية في تسيير أعمال المدن، إذ يجري انتخاب رئيسها من أعضاء المجلس المنتخبين.
فيما خلف عزيز أخنوش سلفه صالح المالوكي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، حيث حصل أخنوش، المرشح الوحيد لمنصب رئاسة المجلس الجماعي لأكادير، على 56 صوتا.
بالإضافة لذلك، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتولى فيها رئيس الحكومة المغربية رئاسة مجلس جماعي.
تحالف أحزاب المغرب
وتوضح التقارير المحلية أن انتخاب نواب الرئيس جاء بعد تحالف بين أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب الاستقلال.
كما شهدت نفس الجلسة انتخاب خالد القايدي، العضو بحزب التجمع الوطني للأحرار كاتبا للمجلس، بـ 54 صوتا وامتناع 5 أعضاء، إضافة إلى انتخاب سناء بوحاميدي نائبة لكاتب المجلس، بأغلبية 55 صوتا، وامتناع 5 أعضاء.
مستقبل الإخوان على المحك
ويخطط حزب العدالة والتنمية المغربي لانعقاد مؤتمره الاستثنائي في أكتوبر المقبل لتفادي تصدع داخلي، ومناقشة تداعيات هزيمته التاريخية في الانتخابات العامة الأخيرة، ومستقبل الجماعة الذي أصبح على المحك في المغرب بعد سقوطه في انتخابات ٨ سبتمبر الجاري.
وكان رئيس الحكومة المنتهية ولايته، والأمين العام المستقيل لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أطلق عبارات غامضة خلال توصيفه لما جرى يوم الانتخابات، من قبيل "نتائج غير مفهومة"، و"لا تعكس حجم الحزب"، و"لا علاقة لها بقوة الحزب"، و"عدم استلام المحاضر"، و"الإصلاح يواجه صعوبات", إلا أن الضربات توالت تحاصر الجماعة بعد فشلها السياسي والإداري.