ديلي ميل: الإمارات أمل الدول الفقيرة تُجبر الغرب على سداد تعويضات أضرار المناخ

تعد الإمارات أمل الدول الفقيرة تُجبر الغرب على سداد تعويضات أضرار المناخ

ديلي ميل: الإمارات أمل الدول الفقيرة تُجبر الغرب على سداد تعويضات أضرار المناخ
صورة أرشيفية

كشفت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أنه من المقرر أن توافق قمة أطراف المناخ COP-28 التي تعقد في الإمارات رسميًا على إطلاق صندوق "الخسائر والأضرار" لتعويض البلدان المعرضة للمخاطر المناخية أثناء اجتماع قادة العالم في دبي، حيث يُعدّ هذا القرار انتصارا وأملا جديدا للدول الفقيرة والنامية التي تعاني الآن من تبعات تغيرات المناخ التي تسببت فيها الدول الغربية بصورة كبيرة. 
 
تحرُّكات إماراتية 

وتابعت الصحيفة أن ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، سيكون من بين أولئك الذين يصلون على متن طائرة خاصة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة الغنية بالنفط لحضور أحدث تجمع للمناخ، ومن بين القضايا التي سيتم التفاوض عليها التزام الدول الغنية بتقديم مليارات الجنيهات الإسترلينية للدول الفقيرة لمساعدتها على التكيف مع تغير المناخ. 

وأضافت أنه تمت الموافقة على إنشاء صندوق عالمي للخسائر والأضرار في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين السابق في مصر بعد مفاوضات شاقة، لكن قد يكون هناك خلاف حول كيفية تمويل المشروع، مع تزايد الضغوط على الصين الملوثة للبيئة والدول الغربية الغنية الملوثة للبيئة، حيث حرصت الولايات المتحدة على التأكيد على أن التعهد بتقديم الأموال للصندوق لا ينبغي أن يمثل مسؤولية قانونية عن قضايا المناخ من قبل الدول المتقدمة. 

وأشارت إلى أنه من المتوقع أن ينضم سوناك - الذي قام مؤخرًا بتخفيف بعض التزامات بريطانيا الصافية - إلى كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في التعهد بتقديم الأموال لصندوق الخسائر والأضرار خلال زيارته إلى دبي. 


 
ورطة بريطانية 

وأضافت الصحيفة البريطانية، أن القرار الإماراتي قد يضع بريطانيا في ورطة بشأن تدبير الأموال اللازمة، ومن المرجح أن تأتي الأموال من مبلغ الـ 11.6 مليار جنيه إسترليني الذي خصصته الحكومة جانبًا في صندوق "التمويل الدولي للمناخ" للإنفاق بين عامَيْ 2021 و2026. 

وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم مساهمة "كبيرة"، لكنه يريد من الدول التي ازدهرت اقتصاداتها في العقود الأخيرة، مثل الصين والإمارات العربية المتحدة، أن تحذو حذوه. 

وقال مفوض المناخ بالاتحاد الأوروبي ووبكي هوكسترا: "يجب على كل شخص لديه القدرة على الدفع أن يساهم". 

وأضاف أنه يريد "توسيع قاعدة المانحين لتتجاوز المشتبه بهم المعتادين، وذلك ببساطة لأن ذلك يعكس واقع عام 2023". 

وقال عدنان أمين، الرئيس التنفيذي لمؤتمر الأطراف 28، إن الهدف من القمة هو تأمين مئات الملايين من الدولارات للصندوق، مضيفاً أنه "متفائل" بأن تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة مساهمة. 

وقال سفير ساموا لدى أوروبا، باوليلي لوتيرو، وهو أيضًا رئيس الكتلة التفاوضية لرابطة الدول الجزرية الصغيرة (AOSIS): "لا يمكننا أن نرتاح حتى يتم تمويل هذا الصندوق بشكل كافٍ ويبدأ فعليًا في تخفيف العبء عن المجتمعات الضعيفة". 

بينما قال جون كيري، المبعوث الأميركي للمناخ: إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن "بذلت جهدا كبيرا" لإنشاء الصندوق. 
وشدد أيضًا على وجهة نظر البيت الأبيض القائلة بأنه لا يمكن تحميل الولايات المتحدة المسؤولية القانونية عن قضايا المناخ، بعد مزاعم سابقة بأن مثل هذا الصندوق سيمثل "تعويضات" من الملوثين التاريخيين للدول النامية. 

وأضاف كيري: "من المهم ألا يمثل الصندوق أي تعبير عن المسؤولية أو التعويض أو أي نوع من المتطلبات القانونية الجديدة".