رغم الاجتماع مع أردوغان.. ذعر الإخوان من العودة لتركيا عرض مستمر
يعيش الإخوان ذعر من العودة لتركيا
يعيش عناصر جماعة الإخوان الإرهابية رعباً متواصلاً داخل مجموعة تركيا، خاصة في ظل مصالحة عربية تركيا، وضعتهم في موقف صعب، حيث بات على عناصر الجماعة الفارين من مصر البحث عن ملاذ آمن لهم بخلاف تركيا.
وقد خرج العديد منهم بالبكاء على وضعهم داخل تركيا، في ظل أن تركيا رفضت منحهم الجنسية أو الإقامة وطالبتهم بمغادرة البلاد.
لقاء أردوغان ومجلس علماء المسلمين
ومؤخراً استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفدا من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "التابع للجماعة الإرهابية"، في المجمع الرئاسي بأنقرة، حيث جرى الحديث عن آخر الأوضاع في العالم الإسلامي، لاسيما ملف اللاجئين في تركيا.
وقالت عناصر الإخوان الإرهابية: إن الوفد ضم أكثر من 20 عالماً من مختلف دول العالم، والاجتماع استمر ساعتين كاملتين، في محاولة منهم لحل أزمات الهاربين في تركيا، وعدم ترحيلهم.
وجدي غنيم يثير الجدل
وقد استمر الإخوان بالعزف على وتر البكاء؛ أملًا في تخفيف القبضة المفروضة عليهم من السلطات، أو إزاحة أي فكرة لتسليمهم إلى مصر، بعد التقارب الأخير بين أنقرة والقاهرة.
وقد بث القيادي الإرهابي وجدي غنيم مقطع فيديو عبر قناته في يوتيوب، تباكى فيه، وذرف الدموع، لعدم دعوته للقاء الذي جمع قادة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وشن فيه هجومًا على الإخوان الذين حضروا اللقاء، وأشار إلى أن من ينتمون لتياره ظلموه، لأنهم لم يعرضوا على الرئيس التركي أو يثيروا أزمة عدم تجديد إقامته في أنقرة، وقرار السلطات التركية برفض منحه الجنسية.
وحسب وجدي غنيم، فإن أولئك الذين حضروا هذا اللقاء يعلمون أنه يقيم في تركيا منذ 9 سنوات، من دون إقامة ولا جنسية، إلا أنهم لم يثيروا تلك القضية خلال اجتماعهم بالرئيس التركي؛ ما جعله عرضة للقبض عليه أو الترحيل من أنقرة.
ويقول مصطفى حمزة الباحث في شؤون الحركات الإسلامية: إن أردوغان لن يخسر علاقته مجدداً بالدول العربية ويدعم الإخوان، واللقاء كان مجرد لقاء عادي هدفه شكر للمجموعات الإسلامية التي دعمته في الانتخابات، وإن اللقاء لم يتطرق إلى الإرهابيين في تركيا.
وأشار حمزة في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" أن السلطات التركية تقوم باحتجاز عناصر الإخوان في سجن غازي عنتاب، وقررت ترحيل من لا يحمل أي أوراق هوية أو ثبوتية أو جنسية، وتم بالفعل ترحيل نحو 7 إلى دول مجاورة، كما قررت إيقاف عمليات التجنيس والإقامات الإنسانية، وتم منع قنوات الإخوان التحريضية على مصر والبلدان العربية، وما يقوم به أعضاء الجماعة حالياً من بكاء هدفه مجرد شو إعلامي ليس أكثر.