دبلوماسية إماراتية فعّالة تُساهم في إنجاز تبادل جديد للأسرى بين أوكرانيا وروسيا

دبلوماسية إماراتية فعّالة تُساهم في إنجاز تبادل جديد للأسرى بين أوكرانيا وروسيا

دبلوماسية إماراتية فعّالة تُساهم في إنجاز تبادل جديد للأسرى بين أوكرانيا وروسيا
الرئيسان الإماراتي والروسي

ذكرت وكالة بلومبرغ، نقلاً عن مصدر مطلع، أن روسيا وأوكرانيا ستتبادلان 90 أسير حرب اليوم الأربعاء، في إطار اتفاق توسطت فيه دولة الإمارات. تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من المبادرات الناجحة التي قادتها الإمارات لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

*جهود الوساطة الإماراتية*

وكانت وسائل الإعلام الأوكرانية قد أشارت الأسبوع الماضي إلى أن مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، دميترو لوبينيتس، أعلن عن خطط حكومته لإجراء تبادل كبير للأسرى مع روسيا بمساعدة الإمارات، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".
 يُذكر أن روسيا وأوكرانيا قد أجرتا عمليات تبادل أسرى سابقة في سياق الحرب المستمرة منذ 27 شهرًا، والتي بدأت بعملية عسكرية روسية في أوكرانيا، الدولة السوفياتية السابقة.

*عمليات التبادل السابقة*

في آخر عملية تبادل للأسرى، التي جرت في يونيو/ حزيران الماضي، أعادت كل من روسيا وأوكرانيا 90 أسيرًا. وقد توسطت الإمارات أيضًا في هذه العملية. 

وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية - في ذلك الوقت-، أن مساعي الدولة مستمرة في دعم جميع الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الوصول لحل سلمي للنزاع بين البلدين. 

وأوضحت أن "الحوار وخفض التصعيد وتبني المسار الدبلوماسي هو السبيل الوحيد لحل الأزمة؛ مما يسهم في التخفيف من الآثار الإنسانية الناجمة عنها".

*الدور الإماراتي في حل الأزمة*

منذ بداية العام، نجحت جهود الوساطة الإماراتية في إتمام خمس عمليات تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، مما يعكس دور الإمارات البارز في الساحة الدولية كوسيط نزيه وفعال في حل النزاعات، وتؤكد هذه الجهود التزام الإمارات بتعزيز السلام والاستقرار في العالم من خلال الحوار والدبلوماسية.

من المتوقع أن تسهم عملية التبادل الجديدة في تخفيف التوترات بين روسيا وأوكرانيا وتفتح الباب لمزيد من التعاون بين الطرفين بوساطة الإمارات، هذه الخطوة تعكس قدرة الإمارات على التأثير الإيجابي في الأزمات الدولية المعقدة وتعزيز مسار الحلول السلمية.

*تأثير الجهود الإماراتية*

تعكس الجهود المستمرة للإمارات في الوساطة بين روسيا وأوكرانيا التزامها بالسلام العالمي وحرصها على تقليل المعاناة الإنسانية الناتجة عن النزاعات. ومن خلال دعم الحوار والدبلوماسية، تبرز الإمارات كقوة إيجابية تسعى لحل الأزمات بطرق سلمية ومستدامة.

تظل الجهود الإماراتية وسيلة مهمة لتخفيف حدة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وتؤكد أن الحلول السلمية والدبلوماسية هي الطريق الأمثل لتحقيق الاستقرار والأمان في العالم.

*تأثير إيجابي*

في هذا السياق، أعرب الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، عن رأيه في جهود الوساطة الإماراتية وتأثيرها على النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

وأوضح د. فهمي في حديثه لـ"العرب مباشر"، أن "الوساطة الإماراتية تبرز كعامل مهم في تخفيف حدة الصراع المستمر، حيث تمكنت من تحقيق تقدم ملموس في عمليات تبادل الأسرى، مما يعكس قدرتها على التأثير الإيجابي في الأزمات الدولية".

وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الجهود الدبلوماسية الإماراتية تساهم في تعزيز الحوار وتقليل التوترات بين الأطراف المتنازعة، مما يعزز فرص الوصول إلى حلول سلمية ومستدامة للنزاع.