خبير : الإخوان تسعى لإثارة الفوضى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المصرية
تسعي جماعة الإخوان لإثارة الفوضى بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية المصرية
كثفت جماعة "الإخوان الارهابية في مصر تحركاتها المتطرفة خلال الفترة الأخيرة على خلفية الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر (ديسمبر) المقبل، توزع هذا النشاط ما بين محاولة تشويه النظام السياسي الحالي، والدعاية لأحد المرشحين المحتملين في هذه الانتخابات، والذي سبق ودافع عن "الإخوان"، واعداً إيّاهم بالعودة إلى الحياة السياسية من جديد، رغم الجرائم التي ارتكبوها.
تشكيك الإخوان
تركّز نشاط "الإخوان" حتى هذه اللحظة في الفضاء الإلكتروني؛ هدفه التشكيك في النظام السياسي وتحديداً الرئيس عبد الفتاح السيسي، باعتباره مرشحاً محتملاً في هذه الانتخابات؛ فمواجهته للتنظيم بعد العام 2013 فاق خيالات قادته، الذين دخلوا في صراع عسكري مع الدولة من خلال ميليشيات التنظيم المسلّحة، فضلاً عن تحريضهم الدائم والمستمر ضدّه وضدّ مؤسسات الدولة، وهذه خلفية نفسية ربما تُحرّك التنظيم نحو شن حملة انتقامية ضدّ النظام والرئيس، لن تنتهي بانتهاء هذه الانتخابات بعد شهور قليلة.
مخططات الإخوان
يقول منير أديب الكاتب والباحث في شؤون الجماعات الإرهابية: إن الانتخابات الرئاسية الحالية أصبحت هي فرصة ذهبية لـ"الإخوان"، يبذلون فيها قصارى جهدهم بهدف التخلّص من النظام السياسي الذي نجح في تفكيك جزء كبير من التنظيم، والانتقام من هذا النظام الذي عاقب الجماعة على الجرائم التي ارتكبتها في حق الدولة والمواطن المصري.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن جماعة الإخوان هم دعاة عنف، وعنفهم لفظي وسلوكي وسياسي وجنائي؛ نجحوا في تسويق صورة غير حقيقية عن أنفسهم، هذه الصورة تأثّر بها سياسيون ومثقفون ورجال أمن وقادة وزعماء؛ فقد تجد رؤساء دول يحتضنون الجماعة، وفق تأثرهم بالصورة المزيفة التي روّجها التنظيم عن نفسه، ونسي كل هؤلاء أنّ مشرب "الإخوان" واحد، كلهم يتلقّون الأفكار من معين واحد، القديم والجديد، الكبير والصغير منهم، المرأة والشاب، وهنا تبدو خطورة التنظيم، التي يمكن أن نختصرها في الأفكار؛ فمهما كانت الممارسات مدانة وتدل على عنف التنظيم المفرط، فإنّ الخطر الأكبر يبدو في الأفكار التي تُشكّل الجسر الممتد بين أجيال التنظيم.