التضامن العالمي في الأزمات: الإمارات تقود الدعوة للإغاثة الإنسانية في غزة
الإمارات تقود الدعوة للإغاثة الإنسانية في غزة
في خضم الأحداث المتسارعة والتحديات الإنسانية التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط، تبرز الحاجة الماسة إلى تعاون دولي مكثف لتقديم الدعم والإغاثة للمتضررين.
في هذا السياق، تأتي مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة كنموذج للتضامن الإنساني، حيث تدعو إلى حراك دولي فعّال لدعم سكان غزة المتأثرين بالأزمة الراهنة.
*الإمارات ومصر والأردن*
انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات بالأردن، بمشاركة وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية. يأتي هذا المؤتمر، الذي يشهد تنظيمًا مشتركًا بين الأردن، مصر، والأمم المتحدة، كمنصة لتعزيز الجهود الدولية الرامية لتقديم العون للشعب الفلسطيني.
مع تأكيد الشيخ عبدالله بن زايد على أهمية الحراك الدولي، تلتزم الإمارات بدعم مستمر وغير محدود لسكان غزة، معبرة عن هذا الالتزام من خلال مشاركتها الفعّالة في المؤتمر. وتسلط الإمارات الضوء على الأزمة الإنسانية العميقة التي تعصف بالمنطقة، والتي تتطلب استجابة دولية موحدة ومستدامة لمواجهة التحديات الراهنة.
تقف الإمارات جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني، مقدمة الدعم الإنساني اللازم عبر جميع الوسائل الممكنة، وتؤكد على أهمية العمل الدولي الجماعي لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة. وتشدد الإمارات على ضرورة توفير الإغاثة بوتيرة متسارعة وبشكل آمن ومستدام، مع التأكيد على دور الأمم المتحدة في تمكين المنظمات الإنسانية من أداء مسؤولياتها.
*رائدة في العمل الإنساني*
من جانبه، يقول المحلل السياسي الفلسطيني د. ماهر صافي: إن دور الإمارات يرسخ لتوجهات الدولة الإماراتية كرائد في العمل الإنساني الدولي، مع تأكيدها على أهمية إيجاد حل سياسي يقوم على أساس "حل الدولتين"، وتعزيز مسار السلام الشامل لمستقبل أفضل للشرق الأوسط.
وأضاف صافي في حديثه لـ"العرب مباشر"، أن المؤتمر سيشكل ضغطًا على الاحتلال لفتح المعابر لإدخال المساعدات لإغاثة الشعب الفلسطيني، معربًا عن تفاؤله بنتائج المؤتمر، مشيرًا أن المؤتمر يسلط الضوء على الخطوات الفاعلة للاستجابة الإنسانية ويحدد الاحتياجات العملياتية واللوجستية الداعمة لهذا المسار.
يُعد هذا الحدث دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي للانخراط بشكل أكبر في جهود الإغاثة والتنمية، ويؤكد على الحاجة الملحة لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، والسعي نحو تحقيق السلام والاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة.
*ثوابت راسخة*
في السياق ذاته، يقول د. طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن ثوابت مصر والإمارات والأردن واضحة وراسخة في دعم الشعب الفلسطيني.
وأكد فهمي في تصريحات لـ"العرب مباشر"، على أهمية تنفيذ قرارات المجتمع الدولي لتحقيق السلام في المنطقة، وأشار إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن غزة كان إيجابيًا ويعكس التزام المجتمع الدولي بالحفاظ على الاستقرار في المنطقة.