تمويلات ضخمة.. لماذا أصبحت سارة لي واتسون أحد أبرز المناصرين للإخوان؟

أصبحت سارة لي واتسون أحد أبرز المناصرين للإخوان

تمويلات ضخمة.. لماذا أصبحت سارة لي واتسون أحد أبرز المناصرين للإخوان؟
سارة لي واتسون

في عالم يعاني من التوترات السياسية والصراعات الدائرة، تبرز شخصية مثل سارة لي واتسون بوصفها إحدى أبرز المناصرين لجماعة الإخوان المسلمين، وتتصاعد الشكوك حول دورها وتأثيرها على الساحة الدولية، بينما تحمل العديد من التهم، تظل واتسون تلعب دورًا بارزًا كمديرة تنفيذية لمنظمة DAWN بعد تركها العمل في منظمة هيومان رايتس ووتش.

*داعمة الإخوان*

وفقًا لتقارير عديدة، تملك واتسون تاريخًا طويلًا من دعم الإرهاب في المنطقة، حيث لعبت دورًا بارزًا في مساندة تنظيمات إرهابية متنوعة، بما في ذلك جماعة الإخوان المسلمين. وبالإضافة إلى ذلك، تظهر واتسون بشكل مستمر كمدافعة شرسة عن جماعة الإخوان في مصر والدول العربية الأخرى، مما يثير التساؤلات حول دورها الفعلي في تأجيج الصراعات في المنطقة.

سارة لي واتسون، يمكن أن نصفها بأن كارت الإخوان الذى يستخدمونه فى الوقت الذى لا تجد فيه الجماعة ملفات لإثارتها ضد مصر، فالسيدة التى تشغل منصب تنفيذى هام فى مؤسسة هيومان رايتس ووتش تعد هى المدافع الأول عن إرهاب الجماعة، والمسؤولة الأولى عن التقارير التحريضية التى يتم إعدادتها فى تلك المنظمة ضد مصر.

وبحسب أبرز المعلومات التى نشرت عن المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط بهيومن رايتس ووتش، ثبت أنها تتلقى من نواب بالكونجرس الأمريكى وبالتحديد من الحزب الديمقراطى الأمريكى على صلة بالإخوان وجمعياتهم المتواجدة فى الولايات المتحدة الأمريكية، كما تم كشف علاقتها المشبوهة بأمير قطر تميم بن حمد.

*تمويلات ضخمة*

من جانبه، كشف مصدر منشق عن جماعة الإخوان، أن التنظيم بطرفيه في تركيا وبريطانيا يدفعون تمويلات ضخمة لمؤسسة الناشطة الحقوقية سارة لي واتسون في إطار العمل لتحسين صورتهم بعد تصنيفهم كجماعة إرهابية في عدد كبير من الدول.

وأضاف المصدر في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن القيادات الإخوانية يصفوا دعم سارة للتنظيم بالمؤثر، مؤكدين إنه لا يقدر بثمن وأن التمويلات التي تصل إليها تحقق نتائج من المستحيل تحقيقها عبر وسائل الإعلام أو اللجان الإلكترونية التابعة للتنظيم.

و وفقًا لتقارير إعلامية.. تلقت "واتسون" 100 ألف دولار في 3 تقارير كان  آخرها للتحريض ضد مصر، كما كشفت تلك التقارير الإعلامية أن المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط بهيومن رايتس ووتش، لم تتحدث على الإطلاق عن الانتهاكات التى يتعرض لها العمال الأجانب فى الدوحة، كما أن علاقتها بقطر بدأت عقب تولى حمد بن جاسم رئاسة الحكومة القطرية، حيث زود حمد بن جاسم هذه السيدة بتقارير كاذبة حول مزاعم امتلاك العراق وسوريا أسلحة دمار شامل.

و بلغ مجموع ما تلقته من تبرعات عامة 44 مليون دولار فى 2008 فقط، بينما كانت نفقاتها للعام نفسه 50 مليون دولار، وهذه التبرعات العامة جاءت إما من منظمات تمولها حكومات أو من حسابات شخصية لأشخاص يشغلون مناصب رسمية معينة، أما الممول الأكبر للمنظمة وعضو مجلسها الاستشارى منذ أيام هلسنكى ووتش فهو الملياردير الأمريكى جورج سورس الذى يعد على نطاق واسع الذراع المالية لوكالة المخابرات الأمريكية الـسى آى إيه.

*تاريخ من التواطؤ*

وتملك سارة لي واتسون تاريخًا طويلًا من دعم الإخوان وهو ما أظهرته أكثر من مرة علانية خلال عملها كمدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش، وهو ما دفع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية لاتهامها والمنظمة التابعة لها بالافتقار لأدنى معايير المهنية والموضوعية وتواطئها مع التنظيمات الإرهابية.

وأضافت الهيئة في بيانها - وقتها -، أن ظهور المدعوة سارة ليا واتسون على قناة "مكملين" التي يتم بثها من تركيا ويعمل بها عدد من المطلوبين أمنيًا في قضايا إرهابية سقطة للمنظمة الحقوقية التي تذهب إلى إعلام تابع لتنظيمات مصنفة في مصر وعدد كبير من دول العالم كتنظيم إرهابي لتحسين صورتهم في العالم الغربي.

"سارة واتسون" لم يقتصر دورها على أنها أداة لجماعة الإخوان لنشر تقارير تحريضية ضد مصر، بل إن قطر كانت تستخدمها أيضًا لإصدار تقارير تحريضية ضد دول الرباعى العربى الداعى لمكافحة الإرهاب، وذلك منذ بدء أزمة المقاطعة العربية للدوحة فى 5 يونيو 2017.

 وكشفت زياراتها المتكررة لقطر العلاقة المشبوهة بينهما، وكان آخرها – بحسب تقارير إعلامية - حضور ندوة النزاعات العسكرية فى الشرق الأوسط: "تحول الخريطة وتغير التحالفات"، التى نظمها مركز دراسات النزاع والعمل الإنسانى الذى يترأسه سلطان بركات الشخصية الأقرب إلى وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن.

 *فضيحة تورطت*

نقلت تقارير إعلامية منذة عدة سنوات تقرير نشرته مجلة "ذى أتلانتيك" الأمريكية منذ 10 أعوام، كشفت فيه فضيحة تورطت المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط بهيومن رايتس ووتش، تمثلت فى استغلالها سماح السلطات السعودية لها بزيارة المملكة لمحاولة جمع تبرعات للمنظمة، بحجة أنها تنتقد إسرائيل، قبل أن تزور إسرائيل بعد ذلك لتقوم بالعكس، حيث قامت بجمع تبرعات من الإسرائيليين، بحجة أنها تنتقد العرب والفلسطينيين.

وقامت "واتسون" أيضًا بزيارة إلى ليبيا فى 2009، والتقت بالعقيد معمر القذافى وابنه سيف الإسلام، وتلقت هدية مالية سخية من القذافى بعد تلك الزيارة، وخرجت لتلقى ما يشبه قصيدة غزل عن ديمقراطية القذافى، والمساحات الواسعة للحرية والحوار تحت حكمه، كذلك تلقت المنظمة تمويلاً مباشراً من منظمة أوكسفام التى تمولها الحكومة الهولندية، مما اضطرها لتعديل ادعائها، والقول إنها لا تتلقى التمويل من الحكومات مباشرة.