حسين طائب.. شيطان الاستخبارات الإيرانية ومهندس اغتيالات الحرس الثوري
يعد حسين طائب شيطان الاستخبارات الإيرانية ومهندس اغتيالات الحرس الثوري
تعرض حسين طائب رجل الدين الإيراني والقائد بالحرس الثوري الإيراني، المعروف بتاريخه الطويل في التنكيل والتخويف، لمحاولة اغتيال وتصفية، رجل الدين والعسكرية الإيراني يصفه الكثيرون بأنه القائد الأكثر فتكاً في الحرس الثوري الإيراني، بسبب العمليات الإرهابية التي تورط فيها ضد عدة دول.
المولد والنشأة
حسين طائب، رجل دين شيعي إيراني، ومسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني، ويعتبر رئيس منظمة استخبارات الحرس الثوري الإيراني، كما كان في الكثير من الأحيان منسق الحرس الثوري مع المرشد الإيراني، ولد طائب في عام 1963، تلقى تعليمه المتوسط، والتحق بالمدرسة وحصل على شهادة عليا في الفقه الإسلامي بعد أن درس في طهران ومشهد وقم، درس مع المرشد الأعلى علي خامنئي، والتحق الطائب بالحرس الثوري الذي يشرف على الباسيج منذ عام 1982، وبدأ عمله في المنطقة 10 في طهران واستمر في قم ومشهد، كان طائب قائدا سابقا لقوات "الباسيج" (قوات شعبية شبه عسكرية)، وكذلك نائب وزير المخابرات في الحرس الثوري، منذ عام 2009، وحتى عام 2019، تمت ترقيته من نائب وزير المخابرات إلى رئيس جهاز استخبارات الحرس الثوري.
احتجاجات 2009
تحت قيادة طائب، مارست قوات الباسيج أبشع أنواع التعذيب والقمع للاحتجاجات الرئاسية الإيرانية التي أثارت الرأي العام العالمي في 2009، حيث شهدت عملية القمع في حينها عن مقتل ما لا يقل عن مئات المتظاهرين في الشوارع أو في السجون، ووجه طائب حينها تهديدات علنية للإيرانيين ومن يحتج على نظام الملالي، زاعماً أن الولايات المتحدة "تستأجر عملاء ومرتزقة في محاولة لمواصلة مؤامراتها للإطاحة بالنظام الإيراني"، كما ذكر طائب أن "أعمال الشغب المناهضة للحكومة" التي أعقبت الانتخابات "قتلت ثمانية من عناصر الباسيج وجرحت 300 آخرين، ومن بعد ذلك ترقى طائب وأصبح رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، وفي العام الجاري، واجه طائب عقوبات أميركية هو وأفراد أسرته من قبل وزارة الخارجية الأميركية لتورطه في انتهاكات حقوق الإنسان في إيران، وهي الخطوة التي اتخذها أيضا الاتحاد الأوروبي، حيث تم تجميد أصوله ومنع من دخول الأراضي الأوروبية.
المخطط الأول
المعارضة الإيرانية، وصفت حسين طائب بأنه مصمم خطط القتل ومؤامرات المافيا في نظام ولاية "الفقيه"، وكذلك هو صاحب خطط اغتيال القساوسة المسيحيين وانفجار مرقد "الإمام الرضا"، وفي 17 نوفمبر 2020، فبرك -طائب- ملف قتل القساوسة عام 1988، حيث وقف وراء مقتل القساوسة، ثم زعم مسؤولية حركة "مجاهدي خلق" المعارضة عن الجريمة، وفي أغسطس 2016، اعترف مهدي نجل الملا خزعلي، والذي تولى مسؤوليات عدة لسنوات طويلة في النظام الإيراني، أن حادث قتل القساوسة، كان حادثا مدبرا ومخططا له من قِبل وزارة المخابرات الإيرانية.
استهداف السياح الإسرائيليين
يعتبر طائب العقل المدبر لاستهداف العديد من الإسرائيليين في تركيا، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية خلال الفترة الماضية، بعد معلومات كشفت عنها جهات أمنية استخبارتية إسرائيلية؛ ما جعل المخابرات الإسرائيلية تضع طائب تحت أعينها وحذرت أكثر من مرة أنها قادرة على تصفيته، جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام إيرانية عزله من منصبه، إلا أن الحقيقة ظهرت لتكذّب الإعلام الموالي للسلطات الإيرانية حيث ثبت أنه محجوز في أحد مستشفيات طهران بعد محاولة اغتياله.