إسرائيل تدرس ترحيل قادة حماس في غزة مقابل تحرير الرهائن
تدرس إسرائيل ترحيل قادة حماس في غزة مقابل تحرير الرهائن
قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": إن صناع القرار في إسرائيل يدرسون خيار عدم قتل قادة حماس في غزة يحيى السنوار ومحمد ضيف، إذا سنحت الفرصة، وبدلا من ذلك منحهم حصانة من نوع ما وترحيلهم إلى قطر أو دولة أخرى، وذلك من أجل تحرير الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.
إسرائيل تدرس
وذكر تقرير هيئة البث العامة الإسرائيلية نقلا عن عدة مصادر لم يذكر اسمها أن الاتفاق لن يتم إلا كجزء من حل يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين في غزة وإنهاء الحرب ضد الحركة.
وجاء التقرير في الوقت الذي أكد فيه مسؤولون إسرائيليون يوم الأحد أن مصر طرحت على الطاولة اقتراحا جديدا لهدنة في الحرب مع حماس وإطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مع إشارة البعض إلى أن تل أبيب لا ترفض بشكل قاطع المشروع، وأنه يمكن أن يؤدي إلى المفاوضات.
مجرد اقتراح
وذكر تقرير "كان" أن القيادة الأمنية والسياسية تناقش خيار نفي قادة حماس بدلا من اغتيالهم، على الرغم من عدم وجود اقتراح ملموس على الطاولة حتى الآن.
وشدد التقرير على أن هذا سيكون خيارًا طويل المدى وغير مناسب في الوقت الحالي، ونقل عن مصدر قوله: إن أي خطة من هذا القبيل يجب ألا تضر بالهدف المعلن المتمثل في تفكيك قيادة حماس وقدراتها العسكرية.
ونقل التقرير عن مصدر آخر قوله: إن "ترحيل قيادة حماس إلى الخارج لا يتعارض مع أهداف الحرب".
الاقتراح المصري
وطرحت مصر على الطاولة اقتراحا يشمل هدنة جديدة يفرج بموجبها عن مزيد من الرهائن الموجودين في غزة، وإطلاق مفاوضات تقود لوقف النار بشكل دائم.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا ترفض الاقتراحات المصرية بشكل قاطع، وأنها قد تقود إلى مفاوضات.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن تصريحات مصادر مطلعة، أن المبادرة المصرية تتضمن 3 مراحل لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وتتضمن المرحلة الأولى بدء هدنة إنسانية لمدة أسبوعين قابلة للتمديد لأسبوعين أو ثلاثة أخرى، تطلق خلالها "حماس" سراح 40 من الرهائن الإسرائيليين من فئتي النساء والأطفال (أقل من 18 عاماً)، والذكور من كبار السن، خصوصاً المرضى.
وفي المقابل، تطلق إسرائيل سراح 120 سجينا فلسطينيا من نفس الفئات.
وخلال تلك الفترة، تتوقف الأعمال القتالية، وتدخل المساعدات الغذائية والطبية والوقود وغاز الطهي إلى قطاع غزة.
حوار وطني فلسطيني
وتشهد مرحلة لاحقة إجراء "حوار وطني فلسطيني" برعاية مصرية بهدف إنهاء الانقسام بين الفصائل الفلسطينية، وبهدف تشكيل حكومة تكنوقراط بالضفة الغربية وغزة تتولى الإشراف على إعادة إعمار غزة، وتمهد الطريق لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية.
أما المرحلة التالية، فتشمل وقفا كليا لإطلاق النار، وصفقة شاملة لتبادل الأسرى بمن فيهم جميع العسكريين الإسرائيليين لدى "حماس" و"الجهاد" والفصائل الأخرى، ويتم خلالها الاتفاق على عدد من الأسرى الفلسطينيين الذين ستطلق إسرائيل سراحهم بما يشمل ذوي المحكوميات العالية، والذين اعتقلتهم إسرائيل بعد هجوم السابع من أكتوبر.
وتتضمن المرحلة الأخيرة انسحاباً إسرائيلياً من مدن غزة، وتمكين النازحين من العودة إلى مناطقهم في القطاع.
ولم تشر تلك المقترحات التي نقلتها "تايمز أوف إسرائيل" إلى جدول زمني، أو تفاصيل بشأن الترتيبات الأمنية التي سيتم فرضها، وهو أمر له أولوية قصوى بالنسبة لإسرائيل بعد 7 أكتوبر.