إسرائيل تستعد لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف حرب غزة.. إعادة الإعمار الملف الرئيسي
إسرائيل تستعد لتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف حرب غزة.. إعادة الإعمار الملف الرئيسي

تستعد إسرائيل ومعها الأطراف الدولية المعنية بملف غزة للمرحلة الثانية من المفاوضات بعد إتمام عمليات تبادل الأسرى والجثامين، حيث يُفترض أن تتركز هذه المرحلة على تحديد ملامح "غزة الجديدة" في اليوم التالي للحرب، من خلال خطة تشمل الترتيبات الأمنية، ونزع سلاح حركة حماس، وإقامة منظومة حكم جديدة، وتحديد نطاق السيطرة الإسرائيلية في مناطق من القطاع، إلى جانب القضية الأبرز: إعادة إعمار غزة، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
دمار هائل وبنية تحتية منعدمة
تؤكد التقديرات الأولية، أن حجم الدمار في قطاع غزة غير مسبوق. عشرات الآلاف من المباني دُمّرت كليًا أو جزئيًا، في حين لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية الأساسية من طرق وشبكات مياه وكهرباء وصرف صحي، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من شبكات الخدمات خرجت عن الخدمة.
ويرى الخبراء، أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق سنوات طويلة، مع تحديات مالية وهندسية ضخمة، بينما تواجه الخطط المقترحة عقبة إضافية تتعلق بتغير المناخ وتأثيره على مستقبل غزة الجغرافي والبيئي.
استعدادات إسرائيلية للمرحلة الثانية
تدرس الدوائر الأمنية الإسرائيلية سيناريوهات إعادة الإعمار ضمن التحضيرات للجولة المقبلة من المفاوضات بشأن مستقبل غزة، والمتوقع عقدها خلال الأسابيع أو الأشهر القادمة.
ويرى مراقبون، أن ملف إعادة الإعمار لن يكون مجرد قضية هندسية أو مالية، بل اختبارًا سياسيًا واستراتيجيًا لتحديد شكل العلاقة المستقبلية بين إسرائيل والقطاع، بين الأمن والمناخ والإعمار.
وأكدت الصحيفة، أن غزة تقف اليوم أمام تحدٍ مزدوج: إعادة بناء ما دمّرته الحرب، والتصدي لخطر البحر القادم الذي يهدد بابتلاعها حرفيًا إن لم تُؤخذ التحذيرات المناخية على محمل الجد.