إسرائيل تُرسل رئيس الموساد إلى قطر.. مفاوضات الرهائن تدخل مرحلة حساسة
إسرائيل تُرسل رئيس الموساد إلى قطر.. مفاوضات الرهائن تدخل مرحلة حساسة
أعلنت إسرائيل أنها سترسل مدير جهاز الموساد، ديفيد بارنيع، إلى قطر للمشاركة في محادثات متقدمة حول صفقة محتملة تتضمن وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن رهائن محتجزين في غزة، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية - في بيان-: إنها وجهت بارنيع لقيادة وفد إلى الدوحة "لمواصلة الدفع قدمًا باتجاه التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح رهائننا".
تقدم ملموس
وتابعت: أنه من المقرر أن يضم الوفد أيضًا نيتسان ألون، رئيس وحدة الرهائن في قوات الدفاع الإسرائيلية (IDF)، ورونين بار، رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك).
وقال مسؤول إسرائيلي: إن إرسال بارنيع إلى العاصمة القطرية يعكس تقدماً ملموسًا في المفاوضات، إلى جانب الضغوط المتزايدة داخل الحكومة الإسرائيلية للوصول إلى حل.
ويأتي هذا التقدم بعد اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يوم السبت، وسط ضغوط من الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة جو بايدن والإدارة المقبلة بقيادة ترامب للتوصل إلى اتفاق.
وحذر ترامب سابقًا من أن "الجحيم سينفجر في الشرق الأوسط" إذا لم تطلق حماس سراح الرهائن قبل 20 يناير، موعد تنصيبه.
فرصة تاريخية
ورحب منتدى عائلات الرهائن بالخطوة، واصفاً إياها بـ"فرصة تاريخية" لإطلاق سراح جميع الرهائن.
وقال المنتدى في بيان: "لا تدخروا جهدًا وتوصلوا إلى اتفاق يضمن عودة جميع أحبائنا، حتى آخر رهينة".
وبينما تستمر الحرب في غزة، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية السبت عن مقتل أربعة جنود في شمال القطاع.
وأشارت السلطات الصحية في غزة إلى مقتل أكثر من 46,537 فلسطينيًا وإصابة 109,571 منذ بدء الحرب التي اندلعت عقب هجمات حماس في أكتوبر 2023.
وعلى الرغم من التوصل إلى صفقة قصيرة الأجل في نوفمبر 2023 تضمنت إطلاق سراح رهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت، إلا أن إسرائيل تعتقد أن 98 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة، يُعتقد أن عشرات منهم لقوا حتفهم.
ووسط حالة الإحباط الشعبي، خرجت مظاهرات في تل أبيب، يوم السبت، تطالب بإنهاء الحرب، حيث حمل المتظاهرون لافتات تدعو إلى وقف الحرب وإبرام اتفاق فوري.
وفي المظاهرة الأسبوعية في "ساحة الرهائن" بتل أبيب، ناشدت شيرا ألباغ، والدة رهينة شابة تدعى ليري، الحكومة الإسرائيلية بالتوصل إلى صفقة فورية.
وقالت: "ليري، نور حياتنا، عمرها 19 عامًا فقط، وهي الآن تعيش في الجحيم".
كما ألقى السفير الأمريكي لدى إسرائيل "جاك لو" والسفير البريطاني "سايمون والترز" كلمات تؤكد التزام بلديهما بدعم الجهود لإطلاق سراح الرهائن وتحقيق السلام في المنطقة.