عمليات إسرائيل في رفح تواجه القلق الغربي والرفض المصري.. ماذا يحدث؟
عمليات إسرائيل في رفح تواجه القلق الغربي والرفض المصري
أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، إلى أن القوات البرية الإسرائيلية قد تتقدم نحو رفح – إحدى آخر مدن جنوب غزة التي لم تصل إليها القوات البرية الإسرائيلية بعد –؛ مما يثير المخاوف في أحد أركان القطاع، حيث يتجمع مئات الآلاف من الأشخاص بحثًا عن مأوى من الحرب، كما يثير المخاوف في الإدارة الأمريكية وأوروبا من أن أي عملية عسكرية في رفح قد تجبر مئات الآلاف من النازحين على الفرار إلى مصر ما يهدد بالعلاقة بين مصر وإسرائيل المتوترة بالفعل.
وقال وزير الدفاع يوآف غالانت خلال زيارة للقوات في خان يونس - بحسب لقطات مصورة-: "نحن نكمل المهمة في خان يونس، وسنصل إلى رفح أيضًا، ونقضي على كل إرهابي هناك يهدد بإيذائنا".
تهديدات إسرائيلة
وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، بأنه لم يكن من الواضح ما إذا كانت تعليقات السيد غالانت تعكس هدفًا عسكريًا مباشرًا أم أن المقصود منها أن تكون إشارة إلى التصميم لكل من الجمهور الإسرائيلي وحماس، بينما تنتظر إسرائيل رد الجماعة المسلحة على الإطار الأولى المقترح لوقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الرهائن الإسرائيليين من غزة.
وتابعت، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أصر على أن إسرائيل ستواصل قتال حماس في غزة حتى "النصر الكامل"، حتى في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطًا داخلية متزايدة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن والدعوات الدولية لتخفيف القتال والحد من الأذى الذي يلحق بالمدنيين.
وأضافت "نيويورك تايمز"، أن آلاف الفلسطينيين فروا إلى الجنوب في الأيام الأخيرة هربًا من القتال الدائر في خان يونس و وسط غزة، ولم يحمل الكثير منهم سوى الملابس التي يرتدونها. و وصفت الأمم المتحدة الظروف الصعبة في خان يونس، حيث تخوض إسرائيل قتالا عنيفًا في المناطق الحضرية، وتقول إنها تحاول قتل أو اعتقال قادة حماس الذين تعتقد أنهم يختبئون داخل المدينة وتحتها في شبكة واسعة من الأنفاق.
وقالت الأمم المتحدة - يوم الجمعة -: إن ما يقرب من نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة مكدسون في المنطقة المحيطة برفح، وهي مدينة تقع على الحدود الجنوبية للقطاع، حيث كان يعيش نحو 200 ألف شخص قبل الحرب.
معضلة رفح
وقالت الصحيفة: إن هدف إسرائيل المعلن المتمثل في الإطاحة بحكم حماس في غزة سوف يتطلب على الأرجح دخول بعض قواتها على الأقل إلى رفح لمهاجمة شبكة الجماعة هناك.
وتابعت: أنه إذا تقدمت إسرائيل نحو رفح، فليس من الواضح كيف ستوفر سلامة المدنيين، الذين فر الكثير منهم عدة مرات عندما دعت إسرائيل إلى إخلاء المناطق التي كانت تنوي استهدافها.
وقال ينس ليركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن الوكالة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد القتال في خان يونس وارتفاع عدد النازحين من غزة الفارين إلى رفح.
وقال ليركه للصحفيين: "إن رفح هي بمثابة طنجرة ضغط لليأس، ونحن نخشى مما سيأتي بعد ذلك".
وأضاف ليركه: أن القيود الشديدة المفروضة على توصيل الإمدادات مثل الغذاء والماء والدواء، وتصاعد مستويات المرض، أدت إلى زيادة الشعور باليأس، لافتًا: "في كل أسبوع نعتقد أن الأمر لا يمكن أن يصبح أسوأ، حسنًا، اذهب واحسب، الأمر يزداد سوءًا".
وقال "نتنياهو": إن إسرائيل يجب أن تسيطر على قطاع من الأرض على طول الحدود الجنوبية لغزة مع مصر لهزيمة حماس، وقال مسؤولون مصريون: إن السيطرة العسكرية الإسرائيلية على الممر البري ستنتهك الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين.