تقرير يكشف ما وراء العلاقة التركية الإيرانية رغم اختلاف الأجندات
تختلف الأجندة التركية عن نظيرتها الإيرانية، فأردوغان يدعم الميليشيات المتطرفة الإرهابية، بينما تمول إيران الميليشيات الشيعية التي تنشر الفساد والفوضى، إلا أن الثنائي يجتمع على هدف واحد وهو تدمير المنطقة العربية.
اختلاف أيديولوجيات واتفاق في الأهداف
أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنه رغم تعاون إيران وتركيا مؤخرًا، غالبًا ما تجد الدولتان الاستبداديتان نفسيهما على طرفي نزاع من الاشتباكات الإقليمية.
في مؤتمر عبر الفيديو في 9 سبتمبر، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني حسن روحاني باستهداف القوات الكردية في عمليات عسكرية مشتركة.
وأكدت الصحيفة أن هذا التعاون لا يعني الاتفاق فالدولتان تقفان على طرفي نزاع من الاشتباكات الإقليمية، ففي سوريا، على سبيل المثال، تظل إيران وروسيا الداعمين الأجنبيين الرئيسيين لقوات الرئيس بشار الأسد، بينما تدعم أنقرة مقاتلي التنظيمات الإرهابية والعناصر المتطرفة، كما أن القوات التركية مسؤولة عن مقتل العشرات من عناصر الميليشيات المدعومة من إيران في وقت سابق من هذا العام في إدلب، وفي مارس، اتهمت أنقرة ضابطي استخبارات إيرانيين بقتل المنشق مسعود ملوي فاردنجاني أواخر عام 2019.
رغم مناطق الخلاف الصارخة هذه، تعمل تركيا وإيران حاليًا على تعميق شراكتهما، ففي أواخر أغسطس، التقى وفد من حماس الممولة من إيران مع أردوغان في إسطنبول.
في 7 سبتمبر، أعلن ممثل حماس في طهران، خالد القدومي، عن الحاجة إلى تحالف أقوى بين تركيا وإيران ودولة قطر.
وأكد القدومي أنه يأمل في أن تتحرك الدول الثلاث "نحو خطوات أكثر ملاءمة وإستراتيجية لصالح وحدة الأمة الإسلامية ومواجهة العدو المشترك".
وأكدت الصحيفة أن ما يجمع إيران وتركيا هو التطرف والإرهاب ونشر أيديولوجيتهم مع إقامة الخلافة الإسلامية والاعتماد على ورقة الدين لبسط نفوذهم في المنطقة العربية.