وصلت للقتل.. انقسامات بين الجماعة ومخطَّطات لتصفية عناصر.. إلى أين تتجه خلافات الإخوان؟

تتصاعد حدة الانقسامات بين الجماعة ومخطَّطات لتصفية عناصر

وصلت للقتل.. انقسامات بين الجماعة ومخطَّطات لتصفية عناصر.. إلى أين تتجه خلافات الإخوان؟
صورة أرشيفية

خلافات حادة بين جبهات الإخوان، تشتعل بصورة متفاقمة يوما بعد يوم، بما ينذر أن نار الجماعة لم تعد تطال أعداءها فقط وإنما أعضاءها وقيادتها أيضا، وهو ما يثبت انهيارها تماما مستقبلا، وانتهاء تلك الأزمات التي يخلفها الإخوان.

مخططات بالقتل

وكشفت مصادر عن وجود انقسامات حادة بين جبهات الإخوان في تركيا، وأيضا بين طرفي أنقرة وإسطنبول وبريطانيا، والتي تفاقمت منذ أشهر، لكنها وصلت إلى التخطيط للقتل.

وأفادت المصادر أن الإخوان في تركيا تشتعل بينهم خلافات ضارية مؤخرا، بسبب السياسات داخل الجماعة، والرغبة في السيطرة على المال، وتولي المناصب القيادية.

وأضافت المصادر أن الصراع بين جبهات أنقرة وإسطنبول وبريطانيا تضمنتها مخططات داخلية لتصفية بعض أعضائها وقياداتها، عبر خطط للاغتيال، بما ينذر أن تركيا ستشهد مذبحة ضخمة أمام أعين النظام الذي قرر رفع يديه عن الجماعة لأجل إعادة العلاقات التركية مع الدول العربية.

الإطاحة بمنير 

وخلال الصراع المشتعل بين جبهات الإخوان، فإنه قبل أيام، أعلنت جبهة إسطنبول عزل إبراهيم منير رسميا وتشكيل لجنة للقيام بمهام القائم بعمل مرشد الجماعة.

وقالت جبهة إسطنبول في بيان رسمي، إن مجلس الشورى اجتمع وقرر تشكيل لجنة مؤقتة باسم اللجنة القائمة بأعمال المرشد العام من بين أعضائه، وتقوم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة ستة أشهر، على أن يتم الإعلان عن هذه اللجنة في الوقت الذي يحدده المجلس.

وأكدت أن اللجنة بدأت في ممارسة عملها وأعلنت تسمية الدكتور مصطفى طلبة ممثلا رسميا لها.

صراعات للإخوان

وتتأجج الصراعات بين صفوف قيادات الإخوان بصورة غير مسبوقة، لتتناحر جبهتا إبراهيم منير، القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، والأخرى لأنصار القيادي الإخواني والأمين العامّ السابق محمود حسين، ما وصل لحد تهديد الأول بالقتل.

وترجع تلك الصراعات المتأججة حاليا إلى عدة أسباب، منها قرار إبراهيم منير، بفصل قيادات عليا بالجماعة سبق أن أعلن إحالتها للتحقيق وآخرين لم يسمهم، باعتبار "إقدامهم على قرارات لشق الصف وإحداث بلبلة".

كما قرر مسبقا منير، إيقاف 6 من أعضاء شورى الجماعة (أعلى هيئة رقابية)، وإحالتهم للتحقيق، وأبرزهم محمود حسين، ومدحت الحداد، وهمام يوسف، وجميعهم خارج مصر، قائلاً: إن القرارات، دون توضيحها، التي اتخذتها تلك القيادات، "باطلة لمخالفتها اللائحة ولخروجها من غير ذي صفة"، وأن مَن ساهم فيها "أخرج نفسه من الجماعة".

في حين أن صفوف الجماعة تشهد حالة من الغليان منذ إعلان القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان، إبراهيم منير، رسميا قرار حل المكتب الإداري لشؤون التنظيم بإحدى الدول، وكذلك مجلس شورى القطر، في يونيو الماضي، بالإضافة إلى تأجيل ما تسمى الانتخابات الداخلية "الوهمية" التي كان من المزمع إجراؤها خلال أسابيع لاختيار أعضاء ما يسمى مجلس الشورى العام، لمدة ستة أشهر.

وتلقى إبراهيم منير، تهديدات بالقتل، من أحد العناصر الداخلية المحسوبة على جبهة خصمه محمود حسين، ما اضطره لتعزيز الحراسة الشخصية عليه وعلى أسرته في منزله ومقر عمله بلندن.

وبعد ثورة 30 يونيو في مصر، فر حسين إلى تركيا التي احتضنت قيادات الإخوان، ليصبح الأمين العام للجماعة، لكنه تعرض لانتقادات عديدة ووصفوا فترة إدارته لشؤون الجماعة في الخارج بالسيئة، واتهموه بعدم الشفافية والإقصاء ما تسبب في الإرباك الشديد على الصعيد الخارجي للجماعة خلال الفترة الماضية.

وتصاعدت الخلافات بعد إصدار حسين، بيانًا قال فيه: إن أجهزة الإخوان ومؤسساتها تعمل، وإن محمود عزت نائب المرشد وينفذ مهامه، فيما رفضت الإخوان ذلك، وشن شباب الجماعة هجومًا عليه، واعتبروه محاولة انقلاب.