استهدفت القطاعات الحيوية فى الدولة.. الإمارات تتصدى لهجمات سيبرانية نفذتها تنظيمات إرهابية
الإمارات تتصدى لهجمات سيبرانية نفذتها تنظيمات إرهابية
أحبطت دولة الإمارات العربية المتحدة محاولات تنظيمات إرهابية سيبرانية لاختراق منظوماتها الرقمية الوطنية والتي تشمل عدة قطاعات حيوية واستراتيجية في الدولة، وذلك بفضل الجهود المشتركة لمجلس الأمن السيبراني والجهات المعنية الأخرى التي تمكنت من رصد ومواجهة وردع هذه الهجمات الفاشلة.
وقال مجلس الأمن السيبراني - في بيان له-: إنه تم تحديد مصدر وهوية هذه التنظيمات الإرهابية والتعامل معها وفق منظومات الحماية وسياسات الأمن السيبراني المتبعة في الدولة. وأكد أن الإمارات تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة ومتينة قادرة على التعامل بمرونة وسرعة مع أي هجمات سيبرانية تهدد أمنها واستقرارها.
وحث مجلس الأمن السيبراني جميع المؤسسات والأفراد على توخي الحذر والحيطة من أي محاولات اختراق أو احتيال إلكتروني قد تستهدفهم وتضر بهم. ونصحهم بحفظ بياناتهم الشخصية وعدم الإفصاح عنها إلا من خلال الطرق الرسمية والموثوقة فقط. وكذلك بالتحقق من صحة الروابط والرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني قبل فتحها أو الرد عليها.
وأشار مجلس الأمن السيبراني، إلى أنه يواصل العمل مع جميع الجهات المختصة لتحصين الفضاء الرقمي للدولة وتطبيق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في مجال الأمن السيبراني. وأنه مستعد للتصدي لأي تحديات أو تهديدات قد تواجهه في هذا الصدد.
*تحديات ومخاطر*
من جانبه، يقول المهندس أحمد عبد الرحمن، خبير أمن المعلومات والذكاء الاصطناعي: إن الهجمات السيبرانية التي تعرضت لها الإمارات مؤخرًا تظهر مدى التحديات والمخاطر التي تواجه الدول والمؤسسات في العالم الرقمي الذي يتطور بسرعة كبيرة.
ويضيف عبد الرحمن - في تصريح لـ"العرب مباشر"-، أن هذه الهجمات تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة وتعطيل خدماتها الحيوية والاستراتيجية والتأثير على سمعتها العالمية.
ويقول: "لقد شهدنا في الفترة الأخيرة تزايدًا في عدد وحجم وتعقيد الهجمات السيبرانية التي استهدفت الإمارات والتي نفذتها جهات معادية وتنظيمات إرهابية سيبرانية تستخدم أساليب وتقنيات متطورة لاختراق الأنظمة والشبكات والبيانات الرقمية".
ويؤكد عبد الرحمن على ضرورة تعزيز الوعي والثقافة السيبرانية لدى جميع المستخدمين والمؤسسات في الإمارات للحد من فرص نجاح الهجمات السيبرانية وتقليل آثارها.
ويقول: "إن الوعي السيبراني هو الخط الأول من الدفاع ضد الهجمات السيبرانية وهو مسؤولية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع، ويجب على جميع المستخدمين اتباع الممارسات الآمنة في التعامل مع الأجهزة والبرامج والبيانات الرقمية وعدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية أو الحساسة من خلال الروابط أو الرسائل المشبوهة أو المجهولة".
في السياق ذاته، أشاد يوسف طارق، خبير الأمن السيبراني، بالجهود والإجراءات التي اتخذتها الإمارات للحفاظ على أمنها واستقرارها السيبراني والتصدي لهذه الهجمات بكفاءة واحترافية عالية، مضيفًا: أن التقارير الرسمية الإماراتية كشفت عن مواجهة الإمارات لأكثر من 200 ألف هجوم إلكتروني في اليوم الواحد تستهدف القطاعين المالي والصحي بالدرجة الأولى.
ويقول طارق لـ"العرب مباشر": إن الإمارات تنتهج أفضل معايير وممارسات الأمن السيبراني في العالم وتمتلك بنية تحتية رقمية فائقة التطور ومنظومة أمن سيبراني قوية قادرة على رصد ومنع ومواجهة أي هجمات خبيثة تستهدف الفضاء الرقمي للدولة.
ويضيف: "إن الإمارات تعمل على تعزيز قدراتها السيبرانية من خلال الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار والتعاون مع الشركاء الدوليين والمحليين في هذا المجال".
ويضيف: "إن مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات يقوم بإطلاق العديد من المبادرات والحملات التوعوية لنشر ثقافة الأمن السيبراني في المجتمع وتعليم المستخدمين كيفية حماية أنفسهم وممتلكاتهم الرقمية من الهجمات السيبرانية".