جهاد حرب: اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل خطوة مهمة نحو استقرار غزة
جهاد حرب: اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل خطوة مهمة نحو استقرار غزة
أعلنت مصادر دبلوماسية، أنه من المقرر أن يدخل اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ اليوم الأحد صباحًا بتوقيت القاهرة.
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد وساطات مكثفة من مصر وقطر والولايات المتحدة، ينص على عدة بنود تهدف إلى تهدئة الأوضاع بين الطرفين وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية وعودة المحتجزين.
تفاصيل الاتفاق
الاتفاق يتضمن الإفراج عن 33 رهينة إسرائيليًا محتجزين لدى حماس، مقابل الإفراج عن 737 أسيرًا فلسطينيًا، من بينهم نساء وأطفال وكبار السن.
كما ينص الاتفاق على دخول المساعدات الإنسانية بشكل منتظم إلى غزة، مع السماح بمرور 600 شاحنة محمّلة بالمواد الغذائية والطبية والوقود يوميًا.
الدور الدولي
لعبت مصر دورًا محوريًا في استضافة الاجتماعات بين الأطراف المتنازعة، حيث سعت إلى تأكيد التزام الأطراف ببنود الاتفاق وضمان تنفيذه بشكل فعال.
أما قطر، فكانت أحد الوسطاء الرئيسيين الذين ساهموا في التوصل إلى هذا التفاهم، بينما كانت الولايات المتحدة تشارك بشكل فاعل في دعم جهود التهدئة.
أثر الاتفاق
من المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في تخفيف المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، الذي يعاني من حصار شديد منذ أشهر، وسيتيح الفرصة لعودة الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم.
كما يسهم في تعزيز الاستقرار النسبي في المنطقة بعد 15 شهرًا من التصعيد العسكري ويعد هذا الاتفاق بمثابة خطوة كبيرة نحو إنهاء الصراع المستمر بين حماس وإسرائيل، ما يعكس التزام المجتمع الدولي بالبحث عن حلول دائمة للأزمات الإنسانية في المنطقة.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور جهاد حرب، أن اتفاق الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل، الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم الموافق 19 يناير 2025، يمثل خطوة حيوية نحو تحقيق الاستقرار في قطاع غزة.
في تصريحات خاصة له، أشار حرب أن الاتفاق يفتح بابًا للتهدئة بعد شهور طويلة من التصعيد، خاصة في ظل الوضع الإنساني المتدهور في غزة.
وقال حرب لـ "العرب مباشر": "الاتفاق يعد مرحلة أولى نحو التوصل إلى حل شامل، حيث يشمل الإفراج عن المحتجزين وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل منتظم، وهو ما سيخفف من معاناة الفلسطينيين في غزة، خاصة في ظل الحصار الذي يعانون منه".
وأضاف حرب: أن دور الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية كان حاسمًا في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشددًا على أن استقرار غزة يتطلب مزيدًا من الجهود الدولية لضمان التزام الأطراف بتنفيذ بنود الاتفاق.
وشدد الدكتور جهاد حرب على أهمية العمل المشترك من قبل المجتمع الدولي لتحقيق هدنة دائمة تضمن الأمن والاستقرار للمنطقة.