سرقة النفط الليبي.. إلى ماذا يسعى أردوغان بمشاركة أذربيجان في طرابلس؟
يسعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لسرقة مقدرات الشعب الليبي
كشفت تصريحات صحفية للرئيس التركي أردوغان عن حقيقة مطامع أردوغان في ليبيا، حيث أعلن عن تعاون تركيا وأذربيجان في مجال الصناعات البتروكيماوية في ليبيا.
وقال أردوغان في تصريحات صحفية عقب عودته من أذربيجان: إن تركيا وأذربيجان من خلال الهيكل المشترك القائم، يمكنهما العمل في قطاع الهيدروكربونات في تركيا أو ليبيا أو دول أخرى، ويمكنهما أيضا التشارك في أعمال تكرير النفط.
كما أشار إلى الشراكة القائمة مع أذربيجان في خطي أنابيبTANAP وTAP لنقل الغاز الطبيعي الأذربيجاني إلى تركيا وأوروبا، مضيفا: "على سبيل المثال، لدينا هيكل متعلق بالبترول التركي في الوقت الحالي، وبهذا الهيكل، يمكننا اتخاذ مثل هذه الخطوة في ليبيا مع صديقنا العزيز إلهام علييف، تماما كما نجتمع معا في TANAP وTAP".
خروج المرتزقة
وتأتي تلك الأطماع لأردوغان الجديدة، بعد وعوده الكاذبة وتناقضه فيما يخص إخراج المرتزقة المدعومين من تركيا من ليبيا، والتي يماطل فيها منذ أشهر.
بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، في مارس الماضي، وعدت تركيا بإعادة أول دفعة مرتزقة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، حيث اتضح أن أنقرة بدأت المراوغة والمناورة في هذا الشأن، منذ إصدار أوامر لعدد من المرتزقة بالاستعداد للعودة إلى سوريا.
وتسببت تلك المراوغة وتأخر عودة المرتزقة في حالة من الغضب والاستياء بينهم، حيث يعانون من أزمات عديدة مسبقا بسبب تأخر دفع رواتبهم ومنعهم من العودة.
ويقدر عدد الدفعة العائدة إلى سوريا بنحو 120 مقاتلا، حيث تستعد الميليشيات الموالية لأنقرة في سوريا لنقل دفعة من مقاتليها دون وجهة محددة، بمزاعم أن رواتبهم الشهرية ستكون 500 دولار أميركي، بينما يعتقد بعض المرتزقة أن أخبار عودتهم إلى سوريا مجرد ألاعيب تركية وعودة إعلامية فقط، حيث يوجد أكثر من 6630 مرتزقا.
وبالأمس، كشفت مجلة "بوليتيكو" الأميركية، أن فرنسا عرضت على الولايات المتحدة وعدة دول أخرى خطة محكمة من أجل سحب المرتزقة التابعين لتركيا من ليبيا، بهدف إعادة الاستقرار لهذا البلد الإفريقي الذي يعاني الاضطراب منذ سنوات.
وأضافت المجلة: أنها اطلعت على الخطة الفرنسية، والتي تظهر قوتها وأنها سيتم تنفيذها في جدول زمني من ستة أشهر، حيث تتضمن البدء بسحب المرتزقة التابعين لتركيا من سوريا، الذين انتقلوا إليها من أجل دعم الميليشيات في العاصمة طرابلس.
تاريخ من التناقضات
رغم حديث أردوغان الزائف المتكرر عن حرصه على دعم ليبيا والأمن والاستقرار بها، لكنه أول من يخترق ذلك، حيث إنه كان أول من انتهك مقررات برلين، وفي مقدمتها حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، ونقل آلاف المرتزقة إلى طرابلس لمواجهة تقدم الجيش الوطني الليبي، وتوقيع الاتفاقيات غير الشرعية مع حكومة الوفاق السابقة.
وفي الوقت نفسه، يروج أردوغان، في حديثه الصوري الكاذب، إلى ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام، وبدء مفاوضات مباشرة وفقًا لقرارات مؤتمر برلين والقرار 2510 لمجلس الأمن الدولي.