هل اقتربت نهاية حرب غزة.. خطة تفصيلية لليوم التالي وحاكم جديد للقطاع
هل اقتربت نهاية حرب غزة.. خطة تفصيلية لليوم التالي وحاكم جديد للقطاع

رغم استئناف الاتصالات بين حركة حماس والوساطة المصرية في القاهرة، ما زالت الخلافات قائمة بين إسرائيل والحركة، وهو ما يعرقل التوصل إلى اتفاق شامل بشأن الأسرى، ولكن يبدو أن إنهاء الحرب أصبح وشيك للغاية، حيث تكثف الأطراف الوسيطة جهودها لرأب الصدع بين الجانبين، أملاً في صياغة مقترح يضمن إتمام صفقة تبادل شاملة، حسبما نقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
وفد حماس في القاهرة ومشاركة تركية في الجهود
وأضافت القناة العبرية، أن وفد من حماس وصل إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع كبار مسؤولي المخابرات المصرية، فيما تشارك تركيا في بلورة مقترح جديد يهدف إلى تقريب المواقف.
وذكرت مصادر دبلوماسية مصرية، أن المباحثات الحالية تعد الأكثر عمقًا منذ فترة طويلة، لكنها ما زالت تواجه صعوبات، مشيرة إلى أن واشنطن لا تعتزم إدخال تعديلات على النص الجاري إعداده، ما يبطئ الانتهاء من النسختين العربية والإنجليزية.
ملامح اتفاق شامل قيد الإعداد
وأفادت القناة العبرية، بأن هناك تصورًا لاتفاق يشمل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، ودخول قوات عربية تحت إشراف أمريكي، وتعيين محافظ فلسطيني لإدارة الشؤون المدنية وضمان الأمن، إضافة إلى الإشراف على إعادة الإعمار.
كما أشارت، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يخطط للإعلان قريبًا عن بدء محادثات لوقف إطلاق نار شامل.
خطة تعيين محافظ لغزة
كشف رجل الأعمال الفلسطيني سمير خليلة، أن مقترح تعيينه محافظًا لغزة مطروح منذ عامٍ ونصف، وأنه قدمه للقيادة الفلسطينية.
وتتضمن الخطة إدارة القطاع عبر لجنة من جامعة الدول العربية تضم مصر والسعودية والأردن والإمارات والسلطة الفلسطينية وقطر، لتولي الشؤون المدنية وضمان الأمن.
شروط إسرائيل لإنهاء الحرب
حدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خمسة شروط لإنهاء الحرب، وهي نزع سلاح حماس بالكامل، واستعادة جميع الأسرى، ومنع تصنيع وتهريب الأسلحة، والحفاظ على السيطرة الأمنية الإسرائيلية، وتشكيل إدارة مدنية بديلة لا تتبع حماس أو السلطة الفلسطينية.
تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار بضمانات دولية، وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، والإفراج عن عددٍ كبير من الأسرى بمن فيهم المتهمون بهجمات 7 أكتوبر، وفتح المعابر دون قيود، وإلغاء صندوق المساعدات الأمريكي وتوزيع الإغاثة عبر الأمم المتحدة، إلى جانب إعادة الإعمار، وترفض الحركة بشكل قاطع فكرة نزع السلاح، معتبرة أن ذلك مشروط بإنهاء الاحتلال.
وكشفت مصادر فلسطينية، أن الحركة أبدت موافقة مبدأية على هذا الشرط، بعد تصاعد الضغوط عليها من قبل مصر وتركيا وقطر لوقف الحرب.
وكشفت مصادر عربية، أن مصر وقطر بالتعاون مع تركيا تعد مبادرة جديدة تشمل إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وإعادة انتشار الجيش الإسرائيلي تحت رقابة عربية وأمريكية، وفترة انتقالية تجمد خلالها حماس نشاطها العسكري مع ضمانات دولية، تمهيداً لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.
طرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس مقترحًا بتخزين أسلحة المقاومة في مستودعات تحت إشراف السلطة الفلسطينية، بينما ترى مصر ضرورة نشر قوات شرطة فلسطينية مدربة في الولايات المتحدة أو دول عربية، على أن تعمل هذه القوات تحت رقابة أمريكية.