أزمات داخلية كبرى داخل النهضة التونسية.. مَطالب بحل الحركة الإخوانية.. وتقارير ومحللون يكشفون التفاصيل

تضرب الأزمات الداخلية حركة النهضة التونسية

أزمات داخلية كبرى داخل النهضة التونسية.. مَطالب بحل الحركة الإخوانية.. وتقارير ومحللون يكشفون التفاصيل
راشد الغنوشي

تمر حركة النهضة التونسية بأزمات داخلية مستعصية بعد سلسلة الاستقالات الجماعية للعشرات من قيادييها، وذلك في ضوء الإعلان المنتظر لقيس سعيّد في 17 ديسمبر الجاري والذي لم يستبعد مراقبون أن يكون بمثابة "زلزال سياسي" يقضي بحل الحزب، وسط مطالبات عديدة من المعارضين في تونس بحل الحركة الإرهابية 

أزمات بسبب النهضة

على مدار العشر سنوات الماضية حكمت حركة النهضة تونس مستغلة الشعارات الكاذبة عن العدالة الاجتماعية وغيرها من الشعارات المضللة، التي عملوا على ترويجها للشعب التونسي طوال تلك السنوات.

وكشف تقرير لمؤسسة "ماعت"، أن الحركة الإخوانية فشلت في كافة الملفات السياسية والاقتصادية طوال سيطرتهم على حكم تونس في السنوات الماضية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع في تونس.

وأوضح التقرير، أن طوال سنوات حكم الإخوان تدهور الاقتصاد التونسي، وانكمش بشكل كبير، نتيجة للفشل الكبير لحكم الجماعة الإرهابية، وَفْق التقارير الدولية، وذلك بسبب الفساد الذي انتشر في عهد الجماعة الإرهابية، ولكن بعد قرارات 25 يوليو الماضي والتي تم على أساسها حل الحكومة وتجميد البرلمان التونسي اختلف الأمر.


أزمات داخل الحركة الإخوانية 

فيما أعلنت رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسي، أن حزبها سيعود إلى الاعتصام مجدّداً أمام مقر الإخوان في تونس بداية من يوم 14 ديسمبر الحالي إلى حين غلقه.
وأضافت أن ذلك يأتي على خلفية ما اعتبرته "تجاهل مَطالب حزبها بحل هذا التنظيم المشبوه وقطع دابر التمدّد الإيراني في تونس".

وطالبت بإغلاق مجلس النواب الذي يشهد تغولاً من حركة النهضة الإخوانية، متهمة رئيس البرلمان راشد الغنوشي بتوظيف القضاء ضد خصومه السياسيين، وذلك على خلفية تقدمه بشكوى ضد نواب الحزب، بسبب ما اعتبره تعطيلا لأشغال مجلس نواب الشعب.

وكانت موسي دعت في السابق عدة مرات إلى تصنيف جماعة الإخوان والجمعيات التي وصفتها بالمشبوهة كتنظيمات "إرهابية"، داعية الرئيس قيس سعيّد إلى تجفيف منابع الجمعيات المريبة التابعة لراشد الغنوشي.

كما طالبت أكثر من مرة بالغلق الفوري لكل تلك الجمعيات، داعية سعيد لتجفيف منابع تمويل هذه الجماعات فوراً بما فيها الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتفكيك المنظومة التي لها أذرع في كل المجالات.

حل حركة النهضة

ويقول د. رياض الصيداوي مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف: إن حركة النهضة تعاني من مشاكل داخلية وخلال عشر سنوات لم تُحدث (النهضة) المعجزة الاقتصادية والاجتماعية والحضارية، وطفحت تناقضاتها وصراعاتها الداخلية"، مضيفًا بأن "جناح راشد الغنوشي أو ما يُسمى جماعة لندن هو المهيمن، وهو الذي لديه العلاقات الدولية مع قطر وتركيا وحتى أميركا وبريطانيا. لكنْ ثَمة جيل يرفض زعامة الغنوشي وقد يشكل حزبًا جديدًا في حال تم حل النهضة".

وتابع الصيداوي في تعليقه على القرارات المرتقبة من الرئيس التونسي في 17 ديسمبر، وقضية التمويل الأجنبي: "الموضوع حسّاس جدًا. أعتقد أن حركة النهضة ستعيش زلزالاً كبيرًا، وربما يتم حل الحزب وتشكيل حزب آخر من الأشخاص الذين لم يتورطوا (في قضية التمويل الأجنبي) من حركة النهضة للعودة إلى الحياة السياسية. لكن القرار يخضع لحسابات داخلية وخارجية دولية. هل تقبل أميركا وهل ستعاقب تونس؟ وماذا عن مصالح تونس مع قطر" التي ينظر لها البعض كراعيةٍ لهذا الحزب.