أبرزهم الإمارات.. دول عربية وغربية تتعهد بدعم لبنان في مواجهة تداعيات الصراع

أبرزهم الإمارات.. دول عربية وغربية تتعهد بدعم لبنان في مواجهة تداعيات الصراع

أبرزهم الإمارات.. دول عربية وغربية تتعهد بدعم لبنان في مواجهة تداعيات الصراع
قصف لبنان

في ظل الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها لبنان جراء الصراع المستمر بين جماعة حزب الله وإسرائيل، يتجه المجتمع الدولي بسرعة لتقديم الدعم للشعب اللبناني الذي يعاني من تداعيات الصراع. 

مع تزايد أعداد القتلى والمصابين، نزوح الآلاف من المدنيين، وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق، سارعت عدة دول إلى تقديم مساعدات إغاثية تشمل المساعدات الطبية والغذائية وغيرها، في محاولة للتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية.

خلال الأسبوعين الماضيين، شهد لبنان تصاعداً في التوترات، حيث أسفرت الغارات الإسرائيلية على مواقع حزب الله عن مقتل أكثر من ألف شخص وإصابة 6 آلاف آخرين، وفقاً لما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية. 

تسببت هذه الهجمات في نزوح نحو مليون شخص، معظمهم لجأ إلى مدارس وملاجئ مؤقتة تفتقر للإمدادات الأساسية. ومع تدهور الأوضاع بسرعة، تدخلت عدة دول لتقديم الدعم الإنساني العاجل.



*الإمارات العربية المتحدة*


تُعتبر الإمارات من أبرز الدول التي اتخذت موقفاً سريعاً في تقديم المساعدات للبنان، حيث تعهدت بتقديم حزمة إغاثة عاجلة بقيمة 100 مليون دولار. 

هذه المبادرة جاءت مباشرة بتوجيهات من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الذي أكد على أن هذا الدعم يعكس التزام الإمارات الدائم بمساعدة الشعوب المتضررة، وخاصة الشعب اللبناني الذي يواجه أزمة إنسانية كبرى.

الإمارات قدمت هذه المساعدات عبر قنوات متعددة تشمل تقديم مواد غذائية، وإمدادات طبية، إضافة إلى مستلزمات أساسية لإيواء النازحين الذين اضطروا لترك منازلهم. 

كذلك، عملت فرق الإغاثة الإماراتية على التنسيق مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر حاجة، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن.

 تأتي هذه الجهود ضمن استراتيجية الإمارات التي تعتمد على تدخلات إنسانية سريعة وفعّالة في أوقات الأزمات، والتي سبق لها أن أظهرت في العديد من الكوارث الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.

*المملكة العربية السعودية*


المملكة العربية السعودية بادرت، كما هو متوقع، بتقديم الدعم للبنان عبر حزمة مساعدات طبية عاجلة. 

أعلنت وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المساعدات تشمل تجهيزات طبية حيوية تهدف إلى دعم القطاع الصحي اللبناني الذي يئن تحت وطأة الاحتياجات المتزايدة نتيجة الأعداد الكبيرة من المصابين.

السعودية لم تكتفِ بذلك، بل شددت على أهمية معالجة الأزمة من منظور إنساني شامل، حيث أوضحت أنها على تواصل مع جهات لبنانية ودولية لضمان توزيع هذه المساعدات بطريقة تتناسب مع احتياجات المتضررين في المناطق الأكثر تضرراً. 

علاوة على ذلك، تعمل السعودية عبر مؤسساتها الإنسانية مثل "مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية" على تقديم المزيد من الدعم بناءً على تطور الأوضاع على الأرض، مع التأكيد على التزام المملكة الدائم بالوقوف إلى جانب لبنان في مثل هذه الأزمات، والذي يعكس الروابط العميقة بين الشعبين.

*مصر*


مصر، التي تعد واحدة من الدول المحورية في المنطقة، أبدت تضامناً قوياً مع لبنان خلال هذه الأزمة. وجّه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بإرسال شحنات طبية وإغاثية عاجلة إلى لبنان، تأكيداً على التزام مصر بدعم أشقائها في الأوقات الحرجة.

الجانب المصري ركز في مساعداته على توفير الأدوية والمستلزمات الطبية التي تشتد الحاجة إليها في المستشفيات اللبنانية التي تعاني من نقص حاد في المعدات.

وأكد الرئيس المصري - خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي-، استمرار دعم مصر للبنان في جميع المجالات. تأتي هذه الخطوة ضمن جهود القاهرة لتعزيز التعاون الإقليمي والمساندة الإنسانية في المنطقة.


*الأردن*


كجزء من جهود الإغاثة، قامت القوات المسلحة الأردنية بإرسال طائرة شحن تحمل مساعدات إنسانية إلى لبنان، في خطوة تعكس التضامن الأردني مع الشعب اللبناني. الدعم الأردني يشمل مواد إغاثية ضرورية لمساعدة اللبنانيين على مواجهة التحديات التي فرضتها الأوضاع الراهنة.

*الاتحاد الأوروبي*


من جانبه، أعلن الاتحاد الأوروبي عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 10 ملايين يورو (11.2 مليون دولار) للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية في لبنان.

 وفقاً لبيان صادر عن المفوضية الأوروبية، تهدف هذه المساعدات إلى توفير الحماية والدعم الغذائي والمأوى والرعاية الصحية للمتضررين من الصراع. هذه الخطوة تعكس التزام الاتحاد بدعم الاستقرار الإنساني في لبنان والمساهمة في تخفيف آثار الأزمة.

*كندا*


كندا أيضاً كانت من بين الدول التي سارعت لتقديم المساعدات للبنان. وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين أعلن عن مساهمة بلاده بمبلغ 10 ملايين دولار، مخصصة للمساعدات الإنسانية. هذا التمويل سيوجه لدعم المدنيين المتضررين، مع التركيز على تلبية الاحتياجات الأساسية للسكان.

*فرنسا*


فرنسا، التي تربطها علاقات تاريخية مع لبنان، كانت من أبرز الدول الداعمة خلال الأزمة. وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أعلن خلال زيارته للبنان أن فرنسا أرسلت 12 طناً من المعدات الطبية، وهي مخصصة لعلاج ألف شخص من المصابين بجروح خطيرة.

 فرنسا أكدت عبر وزير خارجيتها أنها ستبقى دائماً إلى جانب المدنيين اللبنانيين في الأوقات الصعبة.

*تركيا*


وفي خطوة مشابهة، أرسلت تركيا طائرة تحمل مساعدات وإمدادات طبية إلى لبنان، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.

 هذه المساعدات تهدف إلى دعم القطاع الصحي اللبناني الذي يواجه ضغوطاً هائلة نتيجة تصاعد الأعمال القتالية، مما يهدد استقرار النظام الصحي في البلاد.