نجلاء فتحي.. مسيرة فنية استثنائية لنجمة صنعت مجد السينما المصرية

العرب مباشر ديسمبر 21, 2025 07:34 0

نجلاء فتحي

تحتفل الأوساط الفنية في مصر والعالم العربي، اليوم الأحد، 21 ديسمبر 2025، بعيد ميلاد الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي، إحدى أيقونات الجمال والموهبة في السينما المصرية، والتي تركت بصمة فنية خالدة عبر عشرات الأعمال التي ما زالت تعيش في وجدان الجمهور حتى اليوم.

الميلاد والنشأة

وُلدت الفنانة نجلاء فتحي، واسمها الحقيقي فاطمة الزهراء، في 21 ديسمبر عام 1951. منذ صغرها، لفتت الأنظار بملامحها الهادئة وحضورها المختلف، وهو ما كان سببًا في اكتشافها مبكرًا لتبدأ رحلة فنية استثنائية.

اكتشاف الصدفة وبداية الطريق

جاءت نقطة التحول في حياة نجلاء فتحي عندما اكتشفها المنتج عدلي المولد بالصدفة في مدينة الإسكندرية، وكان عمرها آنذاك 15 عامًا فقط. بدأت أولى خطواتها الفنية بالمشاركة في فيلم "الأصدقاء الثلاثة" عام 1966، لتفتح أمامها أبواب السينما سريعًا.

دعم عبد الحليم حافظ واختيار الاسم الفني

حظيت نجلاء فتحي بدعم كبير من العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي آمن بموهبتها وساعدها في اختيار اسمها الفني، ليكون علامة مميزة في عالم الفن، ويصبح لاحقًا أحد أشهر الأسماء النسائية في تاريخ السينما المصرية.

الانطلاقة الحقيقية والنجومية

قدمها المنتج رمسيس نجيب كبطلة مطلقة في فيلم "أفراح" عام 1968، لتبدأ مرحلة جديدة من التألق، حيث تصدرت بطولة عشرات الأفلام خلال السبعينيات، وفرضت نفسها كواحدة من نجمات الصف الأول في زمن الفن الجميل.

ثنائيات فنية ناجحة

شكلت نجلاء فتحي ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع الفنان محمود ياسين، وقدما معًا أعمالًا بارزة من بينها:
الوفاء العظيم.
الظلال في الجانب الآخر.
وهي أعمال رسخت مكانتها كممثلة تمتلك الحس الإنساني والعمق الدرامي.

أبرز أعمالها السينمائية

شاركت نجلاء فتحي في عدد كبير من الأفلام التي تنوعت بين الرومانسية والاجتماعية، ومن أبرزها:
نص ساعة جواز
غرام تلميذة
المجانين الثلاثة
موعد مع الحبيب
حسناء المطار
ثم تشرق الشمس
العاطفة والجسد
كما شاركت في المسلسل الإذاعي الشهير "أرجوك لا تفهمني بسرعة" أمام الفنان عادل إمام.

في عيد ميلادها، تبقى الفنانة نجلاء فتحي نموذجًا للفنانة الراقية التي جمعت بين الجمال، الموهبة، والاختيارات الفنية الهادفة. مسيرتها الطويلة تؤكد أنها ليست مجرد نجمة، بل تاريخ فني حي ما زال حاضرًا في ذاكرة السينما المصرية، ومصدر إلهام لأجيال جديدة من الفنانين والجمهور.