ليست حرة.. الإندبندنت تتهم قطر بإخفاء الناشطة المختفية نوف المعاضيد
تواصل السلطات القطرية اخفاء الناشطة نوف المعاضيد
جددت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الجمعة، التنبيه إلى أن الناشطة القطرية نوف المعاضيد ليست آمنة وغير حرة الحركة، وسط مخاوف بشأن سلامتها بعد عودتها إلى الدوحة.
وبحسب الصحيفة، أكد نشطاء قطريون من أن الناشطة القطرية مفقودة منذ أكثر من أسبوع، مرجحين أن تكون نوف محاصرة من قبل السلطات القطرية، إضافة إلى مصادرة هاتفها.
وقالت الإندبندنت: إن المخاوف بشأن سلامة نوف المعاضيد تصاعدت في الأيام الأخيرة بسبب عدم نشر الناشطة على تويتر منذ 13 أكتوبر / تشرين الأول، على الرغم من مشاركتها سابقًا تحديثات منتظمة -غالبًا كل ساعة- حول وضعها.
وكانت الشابة البالغة من العمر 23 عامًا فرت من قطر في نهاية عام 2019 - واتهمت عائلتها بالاعتداء عليها وتقليص تحركاتها وضربها لسنوات عديدة، وبناء عليه طلبت اللجوء في بريطانيا، ووثقت رحلتها في فيديو تيك توك وانتشر المقطع على نطاق واسع.
إلا أن الشابة، التي عاشت في المملكة المتحدة لمدة عامين، اختارت إلغاء طلبها للحصول على اللجوء في بريطانيا، بعد أن أكدت لها حكومة قطر أنها ستكون في أمان إذا عادت إلى وطنها.
وبالفعل، عادت نوف المعاضيد، التي لديها أكثر من 14000 متابع على تويتر، إلى العاصمة القطرية الدوحة في 2 أكتوبر - وقالت إنها تعرضت لتهديدات من عائلتها عند وصولها وأبلغت الشرطة المحلية بذلك.
وحسبما نقلت "الإندبندنت"، قالت روثنا بيغوم، الباحثة في مجال حقوق المرأة في هيومن رايتس ووتش، لصحيفة الإندبندنت إنهم قلقون للغاية من عدم قدرة نوف المعاضيد على التواصل مع العالم الخارجي.
وأضافت: "لقد مر أسبوع الآن، وما زلنا لا نسمع منها. ولا نعرف بالضبط مكان وجودها. ولا نعرف ما إذا كانت محتجزة قسرا رغما عنها، مؤكدة أن السلطات تعرف بوضوح مكان وجودها.
وأضافت: "الرسالة من السلطات القطرية هي أنها ليست مع عائلتها وأنها بخير وبصحة جيدة. قد لا تكون مع عائلتها، قد تكون بأمان، لكننا لا نعتقد أنها بخير. إنها ليست حرة".
وأشارت بيجوم إلى أن الناشطة، التي بلغت 23 عاما يوم الثلاثاء، حذرت في وقت سابق متابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي من أنهم يجب أن يشعروا بالقلق إذا لم يسمعوا أخبارها.