تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية.. ماذا يحمل أردوغان خلال زيارته لمصر؟
تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية أردوغان يزور مصر
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة للقاء نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأربعاء، لبذل "كل الجهود" لوقف "سفك الدماء" في قطاع غزة المحاصر، كما سيناقش الزعيمان المسائل الاقتصادية والتجارية والسياحية والطاقة والدفاع، حيث ستكون هذه أول زيارة للرئيس التركي إلى مصر منذ عام 2012، حسبما ذكرت صحيفة "تركيا نيوز بيبر".
غزة على رأس جدول الأعمال
وقال أردوغان" إن اجتماعاته في مصر، وكذلك في الإمارات العربية المتحدة، "ستنظر في ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة".
وقال الرئيس - في مؤتمر صحفي في اليوم السابق-: "نحن كتركيا، نواصل بذل كل جهد لوقف إراقة الدماء".
وبرز أردوغان كواحد من أشد منتقدي إسرائيل في العالم الإسلامي بسبب قصفها وهجومها البري في الأراضي الفلسطينية، والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 28473 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
وتتوسط مصر وقطر حاليًا للتوصل إلى اتفاق جديد محتمل بين الأطراف المتحاربة بدعم أمريكي.
تطوير العلاقات الثنائية
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يقوم بأول زيارة رسمية لمصر منذ 12 عامًا: إن محادثاته مع الرئيس السيسي، ستركز على تطوير العلاقات الثنائية والحرب الإسرائيلية المستمرة على الفلسطينيين.
وأفادت صحيفة "تركيش مينت" التركية، إن إشارة أردوغان إلى السيسي، العدو السابق، باعتباره الرئيس "المحترم" الذي أشار إليه في الماضي على أنه "صانع الانقلاب" هي نتيجة لتطبيع العلاقات بين البلدين.
وقال أردوغان - الذي تحدث عقب اجتماع مجلس الوزراء في القصر الرئاسي مساء الاثنين- : إنه والسيسي سيناقشان عددًا من القضايا الثنائية بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والسياحة والطاقة والدفاع خلال زيارته، بالإضافة إلى الهجمات الإسرائيلية المتزايدة على غزة.
وغادر الرئيس متوجهًا إلى الإمارات العربية المتحدة في وقت لاحق يوم الاثنين لحضور القمة العالمية للحكومات في دبي، حيث سيتوجه إلى مصر يوم الأربعاء.
وتابعت، أن تركيا تسعى لإصلاح العلاقات المقطوعة مع مصر منذ عام 2020، جاءت العلامات الأولى لذوبان الجليد في مايو 2021، عندما زار وفد تركي مصر لمناقشة التطبيع المحتمل.
وفي نوفمبر 2022، تصافح أردوغان والسيسي في قطر فيما أعلنته الرئاسة المصرية كبداية جديدة في علاقتهما، ثم تحدث الزعيمان عبر الهاتف بعد أن ضرب زلزالان مدمران تركيا في فبراير 2023، وتوج تطبيع العلاقات بتعيين سفيرين متبادلين بين البلدين في يوليو.
كما تعمل أنقرة مع القاهرة منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر لإقناع إسرائيل والفصائل الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة بالموافقة على وقف إطلاق النار.
ووسعت إسرائيل عمليتها في غزة وشنت غارات جوية يوم الاثنين، في إطار هجوم كبير على مدينة رفح المزدحمة؛ مما أسفر عن مقتل العشرات، وفقًا لمسؤولي الصحة.