ضربات مُوجِعة للإخوان.. خسائر وأزمات متتالية للجماعة بعد حظر حماس في بريطانيا
ضربات متتالية تتلقاها جماعة الإخوان في دول العالم
ضربات متتالية تشهدها جماعة الإخوان في العديد من الدول، والتي كان آخِرها إدراج حركة "حماس" بجناحيها السياسي والعسكري بشكل رسمي، ضمن قائمة منظمات الإرهاب المحظورة في المملكة المتحدة، وستكون له "عواقب وخيمة" على تنظيم الإخوان.
وأصبح التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية في موقف لا يُحسد عليه، بعدما أصيب بضربتين شديدتين في بريطانيا وتركيا، فلندن تدير ظهرها للجماعة رويدًا رويدًا بعدما كانت كالبيت الآمن لعناصر التنظيم وقياداته وتابعيه، الأيام الماضية شهدت قرار المملكة المتحدة ضم الجناح السياسي لحركة حماس إلى القائمة السوداء، وتأكيد وزيرة الداخلية البريطانية أن أي شخص أو جهة ستدعم حركة حماس، ستكون مهددة بالملاحقة القانونية.
ضربات إخوانية
وكشفت مصادر تركية مطلعة، أن أنقرة التي لن تضحي بمصالحها الخارجية لإرضاء الإخوان، وقامت بطرد قيادات من إخوان اليمن وذلك في صفعة جديدة يتلقاها التنظيم الإرهابي.
وأبلغت الحكومة التركية اليمنيين المنتمين لجماعة الإخوان المقيمين على أراضيها بأنه غير مرحب بهم، ولفتت إلى أنها منحتهم 30 يومًا لتسوية أوضاعهم.
وأكد تقرير لمؤسسة "رؤية" أن تصنيف حركة حماس إرهابية بشكل كامل في بريطانيا يمثل ضربة كبيرة لجماعة الإخوان التي تنتمي لها، وهي الجماعة التي تتخذ من المملكة المتحدة مركزًا رئيسًا لها، ويقول نص ميثاق تأسيس حماس في سنة 1988، إن “الحركة جناح من أجنحة الإخوان بفلسطين، وإن الحركة تنظيم عالمي ومن كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث.
ويعد ترقب عقوبات وحظر لحركة حماس، فمن المتوقع أن يمتد ذلك لشعارات الجماعة بشكل عام، وأي جهة داعمة لحماس بعقوبة السجن لمدة تصل إلى 14 سنة.
ضربة قوية لحماس
ويمثل الحظر البريطاني لحماس ضربة قوية ويمهد أن تقع الإخوان تحت طائلة القانون إذا ما ثبتت الصلة بين الجماعتين، أو قد يزداد ضعفها ضعفًا، لتجنب غضب بريطانيا، خصوصًا أن فرعًا من فروع الجماعة مقره الأساسي لندن.
ويمثل حظر حماس ضربة جديدة لجماعة الإخوان المنقسمة على نفسها أصلًا، بين جبهة إبراهيم منير في لندن ومحمود حسين في إسطنبول.
وتعد الضربات التي نالت من جماعة الإخوان في أوروبا ليست وليدة الصدفة، بعد تنبه دول “القارة العجوز” إلى خطر الإخوان وما لعبته الجماعة من دور مؤثر في أحداث إرهابية مفزعة وكونها مفرخة فكرية وبيئة حاضنة للإرهابيين طوال عقود في لندن وفيينا وبرلين وغيرها، مرورًا بالسقوط الكبير للجماعة وقياداتها في مصر وتونس والمغرب وليبيا.
ملاحقة تنظيم الإخوان
وقال إبراهيم ربيع، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن هذه الخطوة تعد تمهيدا قويا وهاما للتعامل القانوني وملاحقة تنظيم الإخوان في بريطانيا، نظرا لأن "حماس" جزء من التنظيم الدولي، الإخوان أصبحت في عين العاصفة، حيث ستعمل الحكومة البريطانية على الحد من أنشطة التنظيم سياسيا وإعلاميا في ظل تنامي التهديد الذي يمثله على الهوية الأوروبية والبريطانية.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن حظر حركة حماس المحسوبة على تنظيم الإخوان، يبعث برسالة واضحة إلى التنظيم وإلى جميع التنظيمات المتطرفة بأن الحكومة تفرض سياسات مشددة، ولن تسمح بنشر التطرف والإرهاب، لاسيما وأن البلاد تعاني من ويلات الإرهاب، لافتًا إلى أن حكومة بريطانيا ستعمل على الحد من أنشطة تنظيم الإخوان خاصة في المناطق العامة والمفتوحة في البلاد.