محلل فلسطيني: إسرائيل تواصل جرائمها اللاإنسانية ضدّ المدنيين في غزة
تواصل إسرائيل جرائمها اللاإنسانية ضدّ المدنيين في غزة
يوماً تِلْو الآخر تشهد القضية الفلسطينية حالة من الدعم الدولي الكبير، وذلك ليكشف عن الدور الذي تقوم به مصر في هذه القضية الفلسطينية ودعمها دوليا وعربيا، وذلك بعد الادعاءات الإسرائيلية التي حاولت الهروب فيها من الاتهامات الموجهة لها إلى اتهام مصر بإغلاق المعبر في وجه المساعدات، وهو ما كشفته الزيارات الدولية إلى معبر رفح لتكشف أكاذيب إسرائيل.
إدانات دولية
وفي هذا الصدد قامت سيجارد كاج، كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بزيارة إلى مصر حيث تفقدت المخازن من أجل وصول المساعدات إلى قطاع غزة لتلبية حاجات السكان هناك.
وأضافت كبيرة منسقي الأمم المتحدة أنه بالأمس قامت بمحادثات مهمة مع وزير الخارجية والدفاع والتضامن الاجتماعي وتلقت إفادات من منظمات المجتمع المدني والهلال الأحمر، لافتة أن هذه أولى زيارات عديدة سأقوم بها طبقا لقرار الأمم المتحدة الخاص بتسهيل وصول المساعدات إلى الأبرياء في غزة، وبحاجة إلى تعاون كل الأطراف لتلبية احتياجات المواطنين".
وفي هذا الصدد جدد أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة، والحيلولة دون توسع الصراع في المنطقة.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، في كلمته خلال منتدى دافوس، إلى زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة فورا، مشددا على أهمية الوصول إلى هدنة إنسانية في غزة بأسرع وقت، واتهم أمين عام الأمم المتحدة أطراف النزاع في غزة بتجاهل القانون الدولي وانتهاك اتفاقيات جنيف.
إسرائيل دمرت كل شيء
في هذا الصدد يقول الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية الفلسطيني: إن هناك تحذيرات ونداءات أممية تطلق بشكل متكرر يوميا للمجتمع الدولي لإغاثة الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تستهدف فيه قوات الاحتلال موظفي وعمال الإغاثة الأمميين أيضا لعرقلة وصول المساعدات إلى المحتاجين في غزة والأراضي الفلسطينية ليصل عدد الشهداء من عمال الإغاثة والموظفين بالأمم المتحدة 150 شهيدا.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر" أن إسرائيل تدمر وتمنع الوصول إلى المناطق الزراعية والبحر، وتشير تقارير حديثة إلى أن القوات الإسرائيلية جرّفت نحو 22% من الأرض الزراعية في غزة، بما فيها البساتين والصوبات الحرارية، منذ بدء العملية البرية في أكتوبر.
وتابع: إن إسرائيل لا تُقدم فقط على قتل المدنيين الفلسطينيين وإلحاق ضرر بهم لا يمكن إصلاحه، بقصفها العشوائي، لكنها تتسبب أيضا- عن علم وقصد- في المعدلات العالية من الأمراض وسوء التغذية طويل الأمد والجفاف والتجويع، من خلال تدمير البِنْية التحتية المدنية".