وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني لـ العرب مباشر: تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية
تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية
تدخل اليوم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ(100)، ولا تلوح في الأفق أيّ بوادر على نهاية وشيكة، ويواجه المدنيون الفلسطينيون آلة القتل الإسرائيلية وحدهم؛ الغارات بالطائرات الحربية الحديثة، ودبابات الميركافا، والقطع البحرية الإسرائيلية، هذا بالإضافة إلى الاجتياحات والقتل والتدمير والاعتقالات التي تقوم بها القوات المتوغلة في القطاع.
قصف ممنهج
وتواصل القصف الإسرائيلي الممنهج على المستشفيات، والمراكز الصحية، والمساكن، والمدارس ومراكز الإيواء والمرافق، والطرق، فقد دمّر أكثر من 70% من بنيتها التحتية، وبسبب القيود الإسرائيلية على المعابر يتزايد كل يوم عدد الفلسطينيين الذين يعانون الجوع، ونقص الغذاء والدواء، وسط أحاديث علنية من وزراء إسرائيليين عن تهجير الفلسطينيين إلى دول أخرى، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية" الإخبارية.
حرب مدمرة
يقول الدكتور أحمد مجدلاني وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني: "إنه يمر 100 يوم على الحرب المدمرة التي أسفرت عن مقتل وتهجير الناس في غزة"، مؤكداً أنّ الأزمة هي كارثة متفاقمة، لافتا أنه تحولت أغلب مناطق غزة إلى بؤر رمادية يعلوها ركام الأبنية المنهارة، فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى دمار ثلثي الأبنية والبيوت في غزة بشكل تام.
وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أن أكثر من 80% من سكان القطاع نزحوا إلى الجنوب، وتكدسوا في مخيمات غير مؤهلة أو حتى في الحدائق والطرقات والشوارع، لافتا أن إسرائيل تتعمد تدمير وإلحاق أضرار جسيمة بمرافق البنى التحتية في قطاع غزة وجعله منطقة غير صالحة للسكن، وهجماتها لم تستثنِ المرافق الصحية أو المدارس أو المساجد والكنائس.
ولفت أنه تتزايد المخاوف من اشتعال المنطقة برمتها وتوسع الصراع، لاسيّما بعد الضربات الأميركية البريطانية المشتركة ضد الحوثيين اليمنيين المدعومين من إيران، الذين يضاعفون هجماتهم في البحر الأحمر ضد السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع غزة.