حمّى النفاس.. التهاب خفي قد يعرّض حياة الأم للخطر

حمّى النفاس.. التهاب خفي قد يعرّض حياة الأم للخطر

حمّى النفاس.. التهاب خفي قد يعرّض حياة الأم للخطر
حمس النفاس

حمى النفاس هي من المضاعفات التي قد تصيب المرأة بعد الولادة، وتحدث نتيجة التهابات تصيب الرحم أو الجروح الناتجة عن الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية.

 تعتبر هذه الحالة من الحالات الطبية المهمة التي تتطلب تدخلاً سريعًا لتفادي المضاعفات الخطيرة. 

في هذا التقرير، نسلط الضوء على أسباب حمى النفاس، أعراضها، طرق الوقاية والعلاج، بالإضافة إلى علاقتها بالرضاعة الطبيعية وسلامة المولود.

ما هي حمى النفاس؟

حمى النفاس هي ارتفاع في درجة حرارة الأم بعد الولادة، وغالبًا ما يكون نتيجة التهاب في بطانة الرحم. يُعرف هذا الارتفاع في الحرارة بأنه يصل إلى 38.7 درجة مئوية أو أكثر خلال أول 24 ساعة من الولادة، أو أكثر من 38.0 درجة مئوية لمدة يومين متتاليين خلال العشرة أيام الأولى بعد الولادة.

أسباب حمى النفاس

1. التهاب بطانة الرحم (Endometritis)

يعد التهاب بطانة الرحم من الأسباب الرئيسية لحمى النفاس، خاصة بعد الولادة القيصرية. تحدث هذه الالتهابات نتيجة دخول البكتيريا – الموجودة طبيعيًا في المهبل والأمعاء – إلى تجويف الرحم، خاصة بعد تمزق كيس الحمل أثناء الولادة.

2. التهاب جرح العملية القيصرية

النساء اللواتي يخضعن للولادة القيصرية يكنّ أكثر عرضة لعدوى الجرح، بسبب تعرض الأنسجة الداخلية والخارجية للبكتيريا.

3. التهابات الجهاز التناسلي

يمكن أن تؤدي الفحوصات المهبلية المتكررة، أو طول فترة المخاض، إلى زيادة احتمالية إصابة الجهاز التناسلي بعدوى.


العلاقة بين الرضاعة الطبيعية وحمى النفاس

- التهاب الثدي

قد يحدث التهاب في الثدي نتيجة الرضاعة الخاطئة، حيث يتراكم الحليب في الثدي إذا لم تُفرغ القنوات بشكل منتظم، ما يُهيئ بيئة خصبة للبكتيريا القادمة من فم الرضيع.

- هل تؤثر حمى النفاس على الرضيع؟

لا تعتبر حمى النفاس معدية للطفل. يمكن للأم الاستمرار في الرضاعة الطبيعية ما لم يوصِ الطبيب بغير ذلك. بل إن الرضاعة الطبيعية تدعم مناعة الطفل وتساعد في تقوية صحته منذ الأيام الأولى.


أعراض حمى النفاس

ارتفاع درجة الحرارة

ألم في أسفل البطن

إفرازات مهبلية غير طبيعية أو ذات رائحة كريهة

ألم أو تورم في موضع جرح الولادة

شعور بالإرهاق الشديد أو الضعف العام


هل حمى النفاس خطيرة؟

رغم أن حمى النفاس يمكن علاجها في معظم الحالات باستخدام المضادات الحيوية المناسبة، إلا أن التأخر في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. تُشير الإحصاءات إلى أن نسبة الوفيات نتيجة هذه العدوى قد تصل إلى 0.6 حالة وفاة لكل 100,000 ولادة.


طرق الوقاية من حمى النفاس

استخدام المضادات الحيوية الوقائية قبل العمليات القيصرية

تقليل عدد الفحوصات المهبلية خلال المخاض

الحفاظ على النظافة الشخصية بعد الولادة

اتباع الإرشادات الطبية عند الرضاعة لتفادي التهاب الثدي


علاج حمى النفاس

يعتمد العلاج بشكل أساسي على المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الوريد أو الفم حسب شدة الحالة. في بعض الحالات، قد يحتاج الأمر إلى دخول المستشفى إذا لم تتحسن الأعراض بسرعة.

حمى النفاس حالة طبية يجب عدم الاستهانة بها. التشخيص المبكر والعلاج السريع هما المفتاح الأساسي للوقاية من المضاعفات. على الأمهات الجدد مراقبة الأعراض واللجوء إلى الطبيب فورًا في حال الشعور بأي تغير غير طبيعي بعد الولادة.