روسيا تدمر 23 طائرة مسيرة أوكرانية وتهاجم كييف بالمسيرات.. الانتخابات الأمريكية كلمة السر
روسيا تدمر 23 طائرة مسيرة أوكرانية وتهاجم كييف بالمسيرات.. الانتخابات الأمريكية كلمة السر
تصعيد ومنعطف جديد في القتال بأوكرانيا، بعدما أكدت وزارة الدفاع الأمريكية إرسال كوريا الشمالية نحو 10 آلاف جندي إلى روسيا للتدريب، مع احتمال انضمام جنرالات كوريين شماليين للجبهة الروسية، وفق ما أعلن نائب كوري جنوبي، الثلاثاء، استنادًا إلى معلومات استخباراتية.
وبينما أعلنت روسيا، الأحد، أن جيشها سيطر على قرية إسماعيليفكا الواقعة على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، حيث يحقق تقدماً مطردًا منذ أشهر، وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن وحدات الجيش "حررت إسماعيليفكا"، الواقعة في مقاطعة دونيتسك، ضمن إقليم دونباس، وأوضحت الوزارة في بيانها، أنه "نتيجة للعمليات الناجحة، التي قامت بها وحدات من قوات مجموعة المركز الروسية، تم تحرير بلدة إسماعيليفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية"، بات التصعيد بشكل خطير مؤخراً.
تدريبات نووية خطيرة
وقد أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، تدريبًا ضخمًا لقوات بلده النووية، شملت إطلاق صواريخ يبلغ مداها آلاف الأميال وتحاكي "ضربة انتقامية"، في وقت واصل فيه الجيش الروسي تقدمه باتجاه مدينة بوكروفسك، وسيطر على عدة بلدات جديدة أبرزها سيليدوف.
وجدد بوتين استعراض العضلات النووية الروسية وسط تصاعد التوترات مع الغرب بشأن أوكرانيا، ودخول الكوريتين الجنوبية والشمالية على خط الصراع بين موسكو وكييف.
وفي مكالمة فيديو مع القادة العسكريين الروس، قال بوتين، اليوم: "إن التدريبات تحاكي عمل كبار المسؤولين في استخدام الأسلحة النووية، وتشمل إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز قادرة على حمل رؤوس نووية".
تدمير 23 طائرة مسيرة أوكرانية ومهاجمة كييف بالمسيرات
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 23 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية فوق عدة مناطق في غرب روسيا.
وجاء في بيان وزارة الدفاع: "خلال الليلة الماضية، حاول نظام كييف تنفيذ هجوم إرهابي باستخدام طائرات دون طيار على أهداف في أراضي روسيا الاتحادية، وتم اعتراض وتدمير 23 طائرة أوكرانية دون طيار من قبل أنظمة الدفاع الجوي".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، على تطبيق تلغرام للتراسل، أن الدفاعات الجوية دمرت 7 طائرات مسيرة أوكرانية فوق منطقة روستوف، و5 فوق منطقة كورسك، و4 فوق منطقة سمولينسك، وبقية الطائرات فوق مناطق أوريول وبريانسك وبيلغورود.
دور كوريا الشمالية
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، الإثنين، أن كوريا الشمالية أرسلت نحو 10 آلاف جندي لتلقي تدريبات في روسيا، ما يمثل تعديلاً لتقديرات سابقة للبنتاغون التي أشارت إلى ثلاثة آلاف جندي، وقد أثار هذا الإعلان قلقًا لدى حلف شمال الأطلسي وبروكسل من تصعيد خطير.
منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، شهد التعاون العسكري بين موسكو وبيونغ يانغ تطورا ملحوظا، إلا أن مشاركة قوات كورية شمالية في الصراع قد تمثل تحولا بارزا.
قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ومسؤولون روس الثلاثاء: إن وزيرة خارجية كوريا الشمالية تشوي سون هوي في طريقها إلى موسكو في ثاني زيارة لها إلى روسيا خلال ستة أسابيع وسط مخاوف متزايدة بشأن تورط بيونغ يانغ في حرب موسكو في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة المساعدة باسم البنتاغون سابرينا سينغ: "نعتقد أن جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية أرسلت نحو 10 آلاف جندي للتدريب في شرق روسيا"، وهو ما سيؤدي "على الأرجح" إلى "تعزيز القوات الروسية قرب أوكرانيا في الأسابيع المقبلة"، ولفتت إلى أن "قسمًا" من هذه القوات "اقترب بالفعل من أوكرانيا".
ويقول الباحث السياسي، مختار غباشي: إن التصعيد الروسي الأوكراني حالياً له عدة عوامل، وعلى رأسها عدم اهتمام العالم بما يحدث في أوكرانيا، والاهتمام بملف إيران، وكذلك الانتخابات الأمريكية المقبلة التي بدورها تشهد تغيراً في الخريطة العالمية في ظل اقتراب الرئيس السابق دونالد ترامب من الفوز في الانتخابات الحالية، وهو ما يبرر تصعيداً قبيل دخول روسيا في مرحلة تفاوض جديدة مع ترامب الذي له علاقات جيدة مع بوتين.
وأشار غباشي - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إلى أن دخول الكوريتان في الصراع يدخل الصراع في مرحلة جديدة، وهو ما نراه يومياً من هجمات روسية قوية أمام القوات الأوكرانية التي باتت منهكة عبر سنوات من الصراع دون دعماً حقيقي من حلف شمال الأطلسي.