على مدار عدة أعوام، حاولت الإخوان وأذرعها السياسية وقطر، الترويج لحملات وهمية بهدف دعم الشعب الفلسطيني، على نطاق محلي ودولي وعالمي، بينما كانت تتجه في حقيقة الأمر إلى حركة "حماس" المدعومة من إيران، وهو ما يتم تزييفه حاليا تحت ما يسمى بالمنح الشهرية لأهالي غزة، وهو ما يتكرر مرة أخرى باليمن حاليا.

حملة اليمن يناديكم

تكررت محاولات الإخوان لخداع العالم مرة أخرى، عبر الترويج لحملة "اليمن يناديكم"، التي يدعمها عدد من قادة الجماعة باليمن، لتنطلق منذ ساعات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

ونشر الإخواني اليمني أنيس منصور، تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، قال فيها: "حملة فلسطينية يمنية خلال ثلاثة أيام تحت عنوان #اليمن_يناديكم، وخصص الزميل @m__almasmari ثلاثة أيام للحملة في حسابه بيوتيوب".

ويهدف منصور من خلال تلك الحملة الترويج لجمع المال عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لجني أكبر قدر ممكن من الأموال لدعم الحصول على الأسلحة لميليشيات الحوثي التي تشهد خسائر فادحة بالمال والعتاد مؤخرا، فضلا عن دعم حركة حماس بفلسطين.

الدعم الإخواني

ومن المعروف انتماء الإعلامي اليمني أنيس منصور للإخوان، إذ تم توظيفه في جهاز الأمن القومي، ليستغل عمله لمواجهة خصومه عبر مراقبة الصحف والصحفيين، وحين ذلك توطدت علاقته مع الإخوان وتنظيم القاعدة والحوثي، حيث انتشرت له صور عديدة مع قيادات القاعدة في اليمن.

كما قاد شبكة إلكترونية لتشويه ومهاجمة خصوم قطر والإخوان، بينما يزعم محاولات دعم الشعب اليمني والناضل من أجل قضيته وتحريره.

وسبق أن أكدت العديد من المواقع اليمنية انتماء منصور لحزب الإصلاح الإخواني، إذ يتعمد نشر الفوضى في جنوب اليمن، والوقيعة بين المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف، فضلا عن دعم جماعة الحوثي الإرهابية.

خيانة الشعب اليمني ليست بجديدة بالنسبة لمنصور، إذ سبق أن نهب المساعدات الإنسانية لأبناء الشعب اليمني المسكين، لذا تبرأ منه أهالي ومشايخ كرش، بعد سرقته لأموال مساعدات الملك سلمان للإغاثة، قبل عدة أعوام.

وفقا لأحدث إحصائيات هيئة الأمم المتحدة، يبلغ عدد الأشخاص اليمنيين غير القادرين على تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى 19 مليون شخص، وهو رقم قياسي، إذ يعتمد الشعب اليمني على المساعدات الإنسانية.

وقال الدكتور جهاد الحرازين، القيادي بحركة فتح، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن حركة حماس تستغل أموال الشعب الفلسطيني من خلال الحملات التي تطلقها من حين إلى آخر للاستفادة بتلك الأموال لمصالحها في ظل ما تعانيه في الفترة الحالية من نقص في الموارد والتمويل، واللافت أن حماس تستغل تلك الأمور لنهب  قوت وأموال غزة لمصالحها الخاصة. 

وأضاف القيادي بحركة فتح في تصريح خاص لـ"العرب مباشر" أن الأموال التي تقوم بجمعها حماس في الوقت الحالي تحت بند دعم القضية اليمنية هي مجرد استغلال واضح كما حدث من قبل في استغلال أموال غزة وجمعها، ولكن الأمر اختلف في هذه المرة فتعمل الحركة الإرهابية على جمع أموال من الشعب الفلسطيني، رغم كل الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها دول العالم فلم نجد أي تحرك من حماس لدعم الشعب الفلسطيني كما تطالبه الآن بدفع أموال تبرعات جديدة.