التهريب كلمة السر.. كيف تقف إيران وراء أزمة الدواء في لبنان؟
تعاني لبنان أزمة في الدواء تقف وراءها إيران
بين طوابير انتظار طويلة وأسعار خيالية بالأسواق السوداء، بات القطاع الصحي في لبنان أمام أزمة غير مسبوقة تضاف إلى سجل أزماتها، خاصة في ظل اعتماده بنسبة 80% على الأدوية المستوردة من الخارج.
ضغوط على مصرف لبنان
ويواجه مصرف لبنان ضغوطًا متزايدة في تأمين الأدوية المدعومة، بالتزامن مع انهيار احتياطي البنك المركزي من النقد الأجنبي تدريجيًا، في ظل مؤشرات بإلغاء الدعم المقدم على الدواء، جراء تدهور سعر الليرة اللبنانية لأكثر من 80% من قيمتها.
تعنت المستوردين
وفي سياق آخر، قرر عدد من الموردين، الامتناع عن تسليم بعض المستودعات للضغط على المصرف اللبناني بدعم شحنات الأدوية التي يستوردونها من الخارج.
تقاعس حكومى ومعاناة متزامنة
وتعاني الصيدليات في لبنان، من شح العديد من أصناف الأدوية في ظل تقاعس الجهات الحكومية عن وضع خريطة واضحة لسوق الأدوية، ومماطلتها حول اعتماد حلول بديلة عن آلية الدعم.
غزو الأدوية الإيرانية
وعبر أدوية غير مطابقة للمواصفات أو خاضعة للاختبارات، تمكنت إيران من غزو الأسواق اللبنانية، حيث نجحت في إدخال 13 دواء إيرانيًا بديلًا بواسطة شركات لاستيراد المواد الغذائية، تحولت فيما بعد إلى شركة لاستيراد الأدوية.
الموردون وراء أزمة الدواء
ومن جانبه، قال جاسم عجاقة الخبير الاقتصادي اللبناني: إن التجار الذين يستوردون الأدوية من الخارج هم من يتسببون بتفاقم الأزمة في لبنان، مشيرًا إلى أن الموردين يرفضون بيع الأدوية للصيدليات حال رفض مصرف لبنان دعم أسعارها للضغط على الرأي العام.
التهريب كلمة السر بالأزمة
وأضاف "عجاقة"، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أنه يتم تهريب كمية كبيرة من هذه الأدوية إلى الخارج بدلًا من بيعها بالسوق اللبنانية؛ ما يدفع الكثير من الصيدليات للإغلاق في ظل تراكم المصاريف والديون على أصحابها.
وأوضح الخبير الاقتصادي اللبناني، أن مصرف لبنان إذا ما قرر دعم التجار الذين يستوردون الأدوية من الخارج، يقومون بتهريبها إلى الخارج، وإذا لم يدعمهم يقومون باحتكار السلع والبضائع.
الجدير بالذكر أن الأدوية الإيرانية انتشرت في الأسواق اللبنانية، بعدما استحوذ حزب الله الإرهابي على وزارة الصحة في لبنان عام 2018، لتقر الوزراة بعدها تسجيل 24 دواء إيرانيًا والمصنفة خطرة لاحتوائها على خلايا حية تضر بصحة المريض.