سوريا.. ماذا يحدث بعد الهجوم المباغت.. الرادار الإيراني يعمل لصالح الأسد وهجمات متعددة
سوريا.. ماذا يحدث بعد الهجوم المباغت.. الرادار الإيراني يعمل لصالح الأسد وهجمات متعددة
في هجوم مفاجئ منحها السيطرة على معظم مدينة حلب، شنت هيئة تحرير الشام مع فصائل حليفة لها هذا الأسبوع، أكبر عملية عسكرية منذ سنوات ضد مناطق يسيطر عليها النظام في شمال وشمال غرب سوريا.
المعارك أسفرت عن مقتل 311 شخصًا، غالبيتهم مقاتلون من طرفي النزاع، ومن بينهم مدنيون قضى معظمهم في قصف من طائرات روسية تدعم قوات النظام السورية في المعركة، وكان الجيش السوري قد أقر بدخول الفصائل المسلحة الى "أجزاء واسعة" من مدينة حلب، ومقتل العشرات من عناصره في اشتباكات ممتدة على جبهة بطول نحو 100 كيلومتر.
الدعم الإيراني السريع
وقد قالت إيران عن الأوضاع الجارية في سوريا، إن على طهران وروسيا وباقي دول المنطقة العمل بمزيد من التنسيق لإحباط ما وصفته بـالمؤامرة في سوريا.
وأكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، أن على إيران وروسيا وباقي دول المنطقة العمل بمزيد من التنسيق واليقظة لإحباط هذه المؤامرة الخطرة بسوريا، وفق قوله.
وقال عراقجي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، حول الأوضاع في سوريا: إن التحركات الأخيرة للجماعات الإرهابية في سوريا هي جزء من مشروع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة لزعزعة أمن منطقة غرب آسيا.
وبينما تظل المعارك مشتعلة، أعلنت إيران، السبت، أن "عناصر إرهابية" هاجمت قنصليتها في حلب بشمال سوريا، ونددت الخارجية الإيرانية: "بالعدوان" على القنصلية في حلب السورية، مؤكدة سلامة جميع موظفيها، نقلا عن فرانس برس.
تغيرات في ساحة النفوذ
وقد غيرت التحركات العسكرية حول حلب لأول مرة منذ أكثر من 4 سنوات خرائط السيطرة ومناطق النفوذ في شمال غربي سوريا، وحركت حدود التماس بين جهات سورية محلية متصارعة، وقوات إقليمية ودولية منتشرة في تلك البقعة الجغرافية.
وتشي سخونة العمليات العسكرية بأن الهجوم قد يتمدد إلى كامل الشمال السوري، وينذر بإشعال جبهة شمال شرقي البلاد الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية» المدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت روسيا وتركيا، اتفقتا في مارس 2020 على تفاهمات تكرس خفض التصعيد ووقف إطلاق النار شمال غربي سوريا، بعد سنوات من دعم موسكو للقوات الحكومية السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد، ومساندة أنقرة لفصائل مسلحة معارضة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، السبت: إن 14 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي جرت السيطرة عليها خلال نحو ساعتين من قبل فصائل مسلحة بقيادة ما تعرف بهيئة تحرير الشام.
وذكر رامي عبد الرحمن: إن 14 بلدة ومدينة في ريف حماة الشمالي جرت السيطرة عليها خلال نحو ساعتين من قبل هيئة تحرير الشام.
وقد أعلن الجيش السوري، أن العشرات من جنوده قُتلوا في هجوم للمعارضة بشمال غربي البلاد، وأن الفصائل السورية المسلحة تمكّنت من دخول أجزاء واسعة من أحياء مدينة حلب، ما اضطر الجيش إلى إعادة الانتشار.
ويشكل البيان أول اعتراف علني من الجيش بدخول الفصائل السورية بقيادة هيئة تحرير الشام مدينة حلب، التي تسيطر عليها الحكومة، في هجوم مباغت بدأ الأسبوع الماضي.