تطورات الأوضاع سريعًا.. مصر تؤكد دعمها للدولة السورية إزاء التطورات الأخيرة في حلب وإدلب

تطورات الأوضاع سريعًا.. مصر تؤكد دعمها للدولة السورية إزاء التطورات الأخيرة في حلب وإدلب

تطورات الأوضاع سريعًا.. مصر تؤكد دعمها للدولة السورية إزاء التطورات الأخيرة في حلب وإدلب
أحداث سوريا

تشهد سوريا تصعيدًا عسكريًا مفاجئًا خلال الأيام الأخيرة، مع إعلان هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقًا" وفصائل مسلحة مدعومة إقليميًا السيطرة على أجزاء كبيرة من مدينة حلب، شمال البلاد.

 جاء هذا التحول بعد هجوم مباغت بدأ خلال الساعات الماضية، استهدف مناطق سيطرة الجيش السوري في شمال وشمال غرب سوريا، ليشكل هذا التقدم العسكري الأوسع للفصائل المسلحة منذ سنوات.

الهجوم الذي قادته هيئة تحرير الشام شمل سلسلة من العمليات العسكرية المكثفة، مدعومة بخطط تكتيكية مكنتها من التوغل في مواقع استراتيجية داخل مدينة حلب.

 ويعتبر هذا التقدم العسكري الأكثر حساسية منذ أن استعاد الجيش السوري السيطرة على حلب بالكامل عام 2016، في المقابل، وردت القوات السورية بشن غارات جوية مكثفة على خطوط الإمداد والمواقع التي تمركزت فيها الفصائل المسلحة، لكن التقدم السريع للفصائل جعل الجيش السوري في موقف دفاعي، خاصة في ظل التحصينات التي أعدتها هذه الفصائل مسبقًا.

مصر تدعم سوريا 


وقالت وزارة الخارجية المصرية - في بيان- اليوم السبت: إن وزير الخارجية بدر عبد العاطي بحث هاتفيًا مع نظيره السوري بسام صباغ التطورات الأخيرة في إدلب وحلب بشمال غربي سوريا.

وأضاف البيان، أن عبد العاطي أعرب عن القلق إزاء منحى هذه التطورات، مؤكدًا موقف مصر الداعم للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية، وأهمية دورها في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها.

وذكر البيان، أن عبد العاطي استمع إلى شرح وتقييم من الوزير السوري للتطورات الأخيرة المتلاحقة هناك.

الملف على صفيح ساخن 


وقد أغلقت السلطات السورية مطار حلب، وألغت جميع الرحلات الجوية، ووصلت تعزيزات عسكرية إلى المدينة لمحاولة استعادة المناطق التي فقدها الجيش السوري، كما شنت الطائرات الروسية والسورية أكثر من 20 غارة جوية على مناطق في إدلب؛ ما أدى إلى مقتل شخص، بحسب ما نقله المرصد السوري.


فيما، قالت الفصائل السورية المسلحة: إن قواتها سيطرت على مقر قيادة الشرطة في حلب، ومبنى المحافظة والقصر البلدي والساحة الرئيسية وسط المدينة، كما سيطرت على 14 حيا سكنيا غربي وجنوبي ووسط المدينة، بالإضافة لسيطرتها على مدينة سراقب في محافظة إدلب، التي تعد عقدة استراتيجية تربط بين حلب واللاذقية ودمشق.

وقال البرلماني المصري، مصطفي بكري: إن بيان الخارجية المصرية الذي أكد دعم مصر للدولة السورية ومؤسساتها الوطنية ، هو موقف قومي يتوخى المصلحة السورية، الدكتور  بدر عبد العاطي وزير الخارجية شدد خلال الاتصال الهاتفي مع وزير خارجية سوريا علي أهمية دور سوريا في تحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب وبسط سيادة الدولة واستقرارها واستقلال ووحدة أراضيها. 

وأضاف بكري، إن هذا الموقف يعكس ثوابت الموقف المصري تجاه الدولة السورية، مصر دوما تضع قضية الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب في مقدمة أولوياتها، وإن الجيش العربي السوري مازال يقاتل في حلب، الانسحاب الذي حدث هو انسحاب تكتيكي، هناك سيناريو لم يكشف النقاب عنه بعد، المعلومات تشير أن رد الفعل السوري قادم سوريا لن تسقط في يد الإرهابيين الخونة، عملاء إسرائيل، الذين يهدفون إلي إسقاط الدولة السورية. 

بينما يرى المحلل السياسي لؤى الخطيب، أن كل التحليلات متفقة على أن ما يحدث في سوريا مرتبطًا بصراعات إقليمية ودولية أخرى تحول سوريا لساحة صراع إقليمي ودولي.

وأشار الخطيب، أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة لما حدث في 2011.