طارق فهمي: تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن خطوة مهمة في سياق التوترات الإقليمية

طارق فهمي: تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن خطوة مهمة في سياق التوترات الإقليمية

طارق فهمي: تأجيل زيارة السيسي إلى واشنطن خطوة مهمة في سياق التوترات الإقليمية
ترامب

كشفت مصادر مصرية مطلعة عن تأجيل زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الأمريكية واشنطن إلى إشعار آخر. ويأتي هذا التأجيل في توقيت حساس، عقب تصاعد التوترات في المنطقة وازدياد الغضب المصري بسبب التصريحات الأخيرة الصادرة عن بعض المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقًا للمصادر ذاتها، فقد أعربت القاهرة عن استيائها الشديد من مواقف كل من إسرائيل وأمريكا، ما دفعها إلى توجيه رسالة قوية وواضحة إلى واشنطن تعبّر فيها عن رفضها لهذه التصريحات. وأشارت المصادر إلى أن الرسالة المصرية لم تقتصر على مجرد التعبير عن الغضب، بل تضمنت تحذيرات بشأن السياسة الأمريكية تجاه الأوضاع في غزة.

إضافةً إلى ذلك، أكدت المصادر أن مصر رفضت ثلاثة مقترحات طُرحت بشأن الوضع في قطاع غزة، حيث تضمنت هذه المقترحات عمليات تهجير للسكان الفلسطينيين، إلى جانب شرط يمنعهم من العودة إلى أراضيهم في المستقبل. وأوضحت المصادر أن مصر لا يمكنها قبول أي اقتراحات تتعلق بتهجير الفلسطينيين، معتبرةً أن ذلك يشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان ويسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.

ويأتي هذا التطور ضمن سلسلة من التوترات التي شهدتها العلاقات بين القاهرة وواشنطن في الآونة الأخيرة، لا سيما فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

من جانبه، علّق الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، على قرار تأجيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، موضحًا أن هذه الخطوة تعكس مدى استياء مصر من التصريحات الأخيرة التي أدلى بها المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون.

وفي تصريحات خاصة لـ**“العرب مباشر”**، أكد فهمي أن مصر أظهرت من خلال هذا التأجيل عدم رضاها عن المواقف الغربية تجاه الأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أن الرسالة التي وجهتها القاهرة إلى واشنطن تُعد بمثابة تحذير واضح، مفاده أن مصر لن تقبل بأي تسويات تشمل تهجير الفلسطينيين أو المساس بحقوقهم.

وأضاف فهمي أن الموقف المصري يعكس التزامًا راسخًا بالقضية الفلسطينية وحرصًا على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصةً في ظل التصعيد المتزايد في المنطقة.

كما اعتبر أن رفض مصر للمقترحات التي تتضمن التهجير يؤكد أنها لن تكون طرفًا في أي تسوية تتعارض مع مبادئها الإنسانية والسياسية.

واختتم فهمي تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تتطلع إلى موقف دولي أكثر توازنًا واستقرارًا في التعامل مع الأزمات الإقليمية، محذرًا من أن أي محاولة لتهميش الدور المصري في قضايا المنطقة ستكون لها تداعيات خطيرة.