اغتيال 3 أسرى فلسطينيين.. جريمة جديدة تضاف لسجل الفظائع في غزة.. ما التفاصيل؟

اغتيال 3 أسرى فلسطينيين.. جريمة جديدة تضاف لسجل الفظائع في غزة.. ما التفاصيل؟

اغتيال 3 أسرى فلسطينيين.. جريمة جديدة تضاف لسجل الفظائع في غزة.. ما التفاصيل؟
صورة أرشيفية

بينما يقف العالم ليشاهد ما يحدث في غزة دون القدرة على إيقافه، ترتكب انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث تتزايد الأعمال الوحشية بلا رادع، وفي هذا السياق، شهد العالم جريمة مروعة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني، حيث قامت قوات الجيش الإسرائيلي بإعدام ثلاثة أسرى فلسطينيين بشكل مروع بعد الإفراج عنهم؛ مما أثار موجة من الاستنكار والغضب، فماذا حدث؟

*قتلهم بعد إطلاق سراحهم*

بعد أن أطلقت سراحهم، أقدمت قوات الجيش الإسرائيلي على قتل ثلاثة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، بعد خروجهم من معبر كرم أبو سالم جنوبي القطاع.

وفقًا لروايات متطابقة، تم السماح للأسرى بالمغادرة وهم مكبلي الأيدي بروابط بلاستيكية، وبعد تقدمهم لعدة أمتار أطلقت عليهم النار، فسقطوا قتلى في الحال.

هرعت طواقم الإسعاف وبعض المواطنين إلى مكان الحادث، حيث عثروا على الجثامين ملقاة على الأرض ومكبلة الأيدي.

*جرائم بشعة*

روت السيدة أم محمد، والدة أحد الضحايا، تفاصيل اعتقال ابنها قبل نحو أربعة أشهر من شرق مدينة غزة، تم اعتقاله مع مجموعة من الجيران بعد اقتحام القوات الإسرائيلية للمنازل في حي الزيتون.

وأوضحت أم محمد، أن ابنها لم يكن يشكل أي تهديد على الجيش الإسرائيلي، ومع ذلك، تم اعتقاله بوحشية، حيث تعرض لضرب مبرح وسحل على الأرض لمئات الأمتار.

وأضافت، أنها حاولت بشتى الطرق التواصل مع المنظمات الدولية والصليب الأحمر للحصول على معلومات حول مصير ابنها، ولكن دون جدوى، حيث لم تتوفر لديهم أي معلومات.

وفي نهاية المطاف، تلقت اتصالًا يبلغها بأن ابنها موجود في مستشفى ناصر بخان يونس. اعتقدت الأم أن ابنها مصاب نتيجة التعذيب، ولكنها صدمت عندما اكتشفت أنه قتل في جريمة بشعة.

انهارت الأم بالبكاء ولم تستطع التحكم في مشاعرها، قائلة: "لم أكن أتوقع أن أفقد ابني بهذه الطريقة المروعة. كان شابًا هادئًا، مليئًا بالطموحات، وكان يطمح لبناء مستقبل وعائلة".

في السياق ذاته، تحدث شقيق أحد القتلى، تحدث عن تفاصيل اعتقال شقيقه قبل خمسة أشهر من حاجز نتساريم العسكري، كان شقيقه يوسف يعمل في مجال البناء ولديه ثلاثة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر عشر سنوات، "كانت حياته مليئة بالصعوبات والمعاناة بسبب الظروف القاسية وقلة المال، لكنه كان سعيدًا بتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لعائلته".

منذ لحظة اعتقاله، لم تعرف العائلة أي شيء عن مصيره، وكانت تدعو الله أن يُطلق سراحه مثل باقي الأسرى مضيفًا، كنا نتابع أسماء المفرج عنهم بشكل يومي، إلا أنهم قتلوه بهذا الشكل البشع، إن ما حدث مع شقيقي والأسرى الآخرين هو جريمة حرب بشعة.

*جزء من سلسلة الانتهاكات*

من جانبه، وصف الدكتور رامي عبده، مسؤول مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، هذه الجريمة بأنها جزء من سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد المدنيين الفلسطينيين منذ ما يزيد عن 270 يومًا.

 وأكد أن الجريمة مركبة ذات بعدين؛ الأول هو اختطاف واعتقال مدنيين دون توفير أي معلومات عن حياتهم أو صحتهم، والثاني هو إعدام أسرى مدنيين كان قد تم اتخاذ قرار بالإفراج عنهم دون أن يشكلوا أي خطر على القوات الإسرائيلية.

وأشار عبده إلى أن المرصد الأورومتوسطي وثّق هذه الجريمة بالأدلة وشهادات الأهالي، وأضافها إلى سجل الانتهاكات الطويل للجيش الإسرائيلي. وطالب الجهات القانونية الدولية ومؤسسات المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات لوقف هذه الممارسات الفظيعة وعدم الاكتفاء بالإدانة وتوثيق الجرائم.

وفي الختام، دعا عبده محكمة الجنايات الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق مجرمي الحرب في إسرائيل، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، للضغط عليهم للتوقف عن ارتكاب عمليات الإبادة الجماعية وقتل المدنيين.