الإخوان يقدمون شبوة للحوثي.. اتفاق بدماء اليمنيين الأبرياء
سلمت ميليشيات جماعة الإخوان مدينة شبوة اليمنية إلي ميلشيا الحوثي الإرهابية
في ظل الأحداث التي تشهدها محافظة شبوة اليمنية، استغلت السلطات الإخوانية بقيادة حزب الإصلاح الأمر لتسليم المنطقة ليد الحوثيين عبر مخطط فاسد.
وأفادت مواقع يمنية محلية بانسحاب ميليشيات الشرعية الإخوانية، اليوم الثلاثاء، من مناطق جديدة في مديرية بيحان محافظة شبوة، لتسهيل احتلالها من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأكد مواطنون يمنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مغادرة ميليشيا الإخوان مناطق القويم والنصب وغنية، وموقس، ومفرق الدهولي، في خيانة معتادة وتواطؤ متكرر بالجبهات مع الحوثيين الإرهابيين.
كما انضمت عناصر من ميليشيات الإخوان إلى صفوف مسلحي الحوثي الإرهابيين في مديريتي بيحان العلياء وعين، باتفاق مع السلطة المحلية الإخوانية.
وأكدت المواقع اليمنية لقاء وفد رفيع المستوى بتوجيهات من المحافظ الإخواني محمد صالح عديو، مع قيادات في ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وإبرام اتفاق لتسليم مناطق واسعة من المحافظة.
وتابعت: إنه يتحالف الطرفان على تقاسم شبوة ومواردها، وجر الجنوب إلى حرب جديدة، تتوحد فيها جبهات الشرعية الإخوانية وميليشيا الحوثي الإرهابية ضد الجنوبيين، لمواصلة استنزاف الاحتلال اليمني بمختلف قواه للجنوب.
وتشهد محافظة شبوة الحدودية، تحالفا حوثيًا إخوانيًا، ضد المواطنين الأبرياء، لتقاسم الثروات والأرض وتوسيع نفوذهم وتحقيق مصالحهم.
وقبل أيام، شهدت محافظة شبوة حالة واسعة من الغضب الشعبي ضد سلطات حزب الإصلاح، جراء تدهور الخدمات والانقطاع الكلي للكهرباء، وخلال ذلك هز انفجار عنيف مديرية الروضة، استهدف أنبوب النفط الخام الذي يتم عبره نقل النفط إلى خزانات النشيمة التي تتم منها عملية تصديره إلى الخارج.
وخرج أبناء شبوة، الأربعاء الماضي، في فعالية سلمية حاشدة، لرفض انتهاكات واعتداءات ميليشيات الإصلاح الإخوانية، التي تنهب ثروات البلاد، في كل من مديريات الصعيد ونصاب ورضوم وحبان وهدى والروضة وميفعة.
كما دعا المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، أنصاره إلى الخروج في تظاهرات الأربعاء، في الوقت الذي يغلي فيه الشارع الجنوبي بمظاهرات عارمة في العاصمة عدن وحضرموت وأبين تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية.
وأكد المتظاهرون في بيانهم أن محافظة شبوة النفطية تعيش تحت وطأة أزمات متعددة في ظل سيطرة ميليشيات الإخوان الإرهابية، واستنزافها موارد المحافظة، لحساب الفاسدين من قيادات الشرعية، وفرضها الجبايات والإتاوات، مشيرين إلى أن المشاريع التنموية التي يروج لها المحافظ الإخواني محمد بن عديو، هي وهمية، يسعى من خلالها لإسكات وإطفاء الغضب الشعبي والتغطية على جرائم شرعية الفنادق وميليشيات الإصلاح ونهبها موارد المحافظة دون تنفيذها أي مشروعات.
كما كشفوا استمرار ميليشيات الإخوان الإرهابية بنهب وتهريب النفط وانقطاع الكهرباء في شبوة منذ 13 يوما، بالإضافة إلى توقف المرافق الصحية، ومشاريع المياه، وانعدام الغاز المنزلي، وارتفاع كبير في أسعار المحروقات، وتوقف المدارس، وغيرها من الخدمات، محذرين اللجنة الأمنية التابعة لميليشيات الإصلاح الإخوانية من ارتكاب أي حماقات، مؤكدين أنها تستهدف ترويع المواطنين، وتكميم الأفواه بالقوة.
وتابعوا: إن اللجنة الإخوانية بقيادة بن عديو منحت عناصرها الإرهابية تعليمات بارتكاب جرائم وانتهاكات في حق أبناء شبوة، عبر قمع المظاهرة الشعبية والتنكيل بأبناء الجنوب.