وقف إطلاق النار في لبنان.. تفاصيل أول هدنة بالشرق الأوسط منذ عام

وقف إطلاق النار في لبنان.. تفاصيل أول هدنة بالشرق الأوسط منذ عام

وقف إطلاق النار في لبنان.. تفاصيل أول هدنة بالشرق الأوسط منذ عام
حرب لبنان

أعلنت إسرائيل ولبنان قبولهما مقترحًا أمريكيًا لوقف النزاع الحدودي الذي امتد لـ13 شهرًا وتحوّل إلى حرب شاملة في سبتمبر مع حزب الله. الاتفاق، الذي دخل حيّز التنفيذ صباح اليوم الأربعاء في الساعة 4:00 بالتوقيت المحلي، ووصفه الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "خطوة نحو وقف دائم للأعمال العدائية"، حيث تُعد هذه الخطوة أول هدنة يشهدها الشرق الأوسط منذ عام تقريبًا بعد أن أبرمت إسرائيل وحركة حماس هدنة مؤقتة لمدة أسبوع في نوفمبر من العام الماضي.

وقف إطلاق النار في لبنان


وفي بيان مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أشار بايدن إلى أن وقف إطلاق النار "يُهيئ الظروف لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في كلا البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق"، وهو الخط الفاصل بين إسرائيل ولبنان، وأكد البيان أن الولايات المتحدة وفرنسا ستعملان مع الطرفين لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل.


صوّت مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي لصالح الاتفاق، حيث صرّح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بأن وقف إطلاق النار يجب أن يضمن سلامة سكان شمال إسرائيل.


وأكد هرتسوغ عبر منصة "X" أن الاتفاق "صحيح ومهم"، لكنه شدّد على أن إسرائيل ستعمل على حماية مواطنيها "بكل الوسائل".


من جانبه، رحّب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي بالاتفاق وشكر الولايات المتحدة وفرنسا على جهودهما خلال مكالمة مع بايدن. وأكدت مصادر لبنانية متعددة أن حزب الله وافق على شروط الاتفاق.

تفاصيل الاتفاق


يشمل الاتفاق وقفًا للأعمال العدائية لمدة 60 يومًا، وصفه المفاوضون بأنه أساس لهدنة دائمة. خلال هذه الفترة، من المتوقع أن ينسحب مقاتلو حزب الله لمسافة 40 كيلو مترًا من الحدود مع إسرائيل، بينما تسحب إسرائيل قواتها البرية من الأراضي اللبنانية.


ويرتكز الاتفاق على قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين البلدين في عام 2006، وينص على تعزيز الرقابة اللبنانية على تحركات حزب الله جنوب نهر الليطاني لمنع إعادة تنظيم المقاتلين هناك، على أن تتولى قوات حفظ السلام الأممية والجيش اللبناني ولجنة دولية متعددة الجنسيات الإشراف على تنفيذ ذلك.


فيما يرحب اللبنانيون والإسرائيليون على حدٍ سواء بفترة الهدوء بعد سقوط مئات القتلى من المدنيين اللبنانيين نتيجة الغارات الإسرائيلية ونزوح أكثر من 60 ألف إسرائيلي بسبب هجمات حزب الله الصاروخية، يبقى السؤال الأبرز حول استدامة هذه الهدنة.


تؤكد إسرائيل أنها ستستأنف عملياتها العسكرية في حال حدوث أي خرق للاتفاق، بينما يتعين على حزب الله الالتزام بانسحابه من مناطق جنوب الليطاني، وهو التزام سبق أن تم انتهاكه بعد 2006، كما أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للمجال الجوي اللبناني ساهمت في تعقيد الوضع.