مدير مركز تونسي للدراسات يكشف تحركات الدولة لمواجهة تمويلات النهضة من الخارج

كشف مدير مركز تونسي للدراسات تحركات الدولة لمواجهة تمويلات النهضة من الخارج

مدير مركز تونسي للدراسات يكشف تحركات الدولة لمواجهة تمويلات النهضة من الخارج
راشد الغنوشي

أزمات عديدة تمر بها حركة النهضة، ذراع الإخوان بتونس، حيث تعيش حالة من التفكك والحصار وتلفظ أنفاسها الأخيرة، بعد الانشقاقات والخلافات التي ضربت قيادتها من الداخل خلال الفترة الأخيرة، في أعقاب الضربات والانتكاسات المتتالية والمؤلمة التي تعرضت لها بعد قرارات الرئيس سعيّد في 25 يوليو قبل الماضي. 

إرهاب النهضة

وذكر مراقبون أن الحركة الإخوانية تشهد خلال الأيام المقبلة حالة صعبة خصوصاً بعد الحرب الطاحنة التي تخوضها مع القضاء التونسي، الذي يعمل على تجفيف منابع الإخوان، ومصادر تمويلها، من خلال إثارة عدّة ملفات تمسّ "أمن الدولة" واتهامات عديدة تلاحق كل قياداتها في فساد واغتيالات وأعمال تخريب وغيرها من التهم التي تلاحق الجماعة الإرهابية .

منابع الإخوان

تقول الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الوطني التونسي للدراسات الاستراتيجية، إن هناك تحركات واسعة لتجفيف منابع الإخوان، وذلك بعدما أمر القضاء التونسي بتجميد حسابات بنكية وأرصدة لأشخاص طبيعيين ومعنويين في إطار قضية شبهة تبييض أموال ضد القيادي السابق بحركة النهضة والعضو بجمعية "نماء تونس" عبد الكريم سليمان ومن معه، والمتعهّدة بها الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية المتشعّبة للأمن الوطني بالقرجاني.، وهو ما يؤكد عن الكثير من التحركات الرسمية لوقف تمويلات الإخوان . 

ملاحقات واسعة 

وأضاف مدير المركز الوطني التونسي للدراسات الإستراتيجية لـ"العرب مباشر" أن من أبرز الأسماء المدرجة بالقائمة القياديين بحركة النهضة عادل الدعداع وعامر العريض وابنة القيادي السابق بحركة النهضة ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وصهر زعيم الحركة راشد الغنوشي محمد الحشفي ومحمد العش المعروف بقربه من نجل رئيس حركة النهضة معاذ الغنوشي، وغيرها حيث إن تلك التحركات بعدما تلقت الحركة الإخوانية أموالا من الخارج لدعم الجماعات الإرهابية والعديد من الجمعيات والمنظمات التي تنشط تحت راية الإسلام السياسي، وأبرزها ما يعرف بـ"اتحاد علماء المسلمين" الذي أسسه منظر الإخوان الراحل يوسف القرضاوي، وجمعية نماء تونس وجمعية مرحمة وغيرها.

وتابعت أن هذه الأموال التي تلقتها الحركة الإخوانية في تونس ساهمت على مدى السنوات في تمويل النشاط المعلن وغير المعلن للحركة وساعدت في تسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر ومنحهم أموالا طائلة من أجل القتل وسفك الدماء، كل هذه التحركات التي تقوم بها تونس تؤكد للرأي العام العالمي ما كانت تخطط وتدبر له حركة النهضة في البلاد.