القاتل الخفيّ في اليمن.. ألغام الحوثي تحصد أرواح الأبرياء
تحصد الألغام الحوثية أرواح الأبرياء
في حصيلة مروعة، حصدت ألغام ميليشيات الحوثي أرواح 121 شخصاً خلال الربع الأول من العام 2023، بحسب أحدث تقرير للأمم المتحدة، التقرير الذي أكد أن مناطق الساحل الغربي لليمن شهدت أكثر من نصف ضحايا الألغام في جميع أنحاء البلاد، وأشار إلى أن الألغام كانت "مسؤولة عن سقوط 121 ضحية من المدنيين في الربع الأول من عام 2023، انخفاضا من 140 ضحية من المدنيين في الربع الرابع من عام 2022.
الموت الصامت
وبحسب التقرير فإن انخفاض حدة المواجهات في الحديدة جنوبا سهل حرية أكبر في حركة المدنيين في المناطق التي هدأت فيها الأعمال القتالية، ولكن لم يتم تطهيرها بالكامل من بقايا الألغام ما تسبب بسقوط الكثير من الضحايا، وأشار إلى أن الحديدة شهدت باستمرار العدد الأعلى من ضحايا المتفجرات من مخلفات الحرب في البلاد، وبعد الحديدة تأتي الجوف، حيث تم الإبلاغ فيها عن 19 ضحية من المدنيين نتيجة الألغام، ثم مأرب بـ8 ضحايا، وأوضح أن محافظتي الجوف ومأرب شهدتا عدة تحذيرات من مياه السيول الناجمة عن هطول الأمطار الغزيرة التي تسببت في جرف عبوات متفجرة في الأشهر الأخيرة.
تفخيخ الأراضي اليمنية
يقول المحلل السياسي اليمني عبد الكريم الأنسي: إنه تلوثت مساحات واسعة في البلاد بملايين الألغام الأرضية مما جعل العديد من الأحياء السكنية غير صالحة للسكن أو خطرة، حيث فخخت ميليشيات الحوثي نحو 9 محافظات يمنية بأكثر من مليوني لغم.
وأضاف المحلل السياسي في تصريح للعرب مباشر، أنه لا تزال الألغام التي تزرعها جماعة الحوثي تتسبب بالمآسي والآلام للأطفال والنساء والرجال وكبار السن بشكل شبه يومي، وتعطيل الحياة العامة وحصار المدنيين، مطالبا أن يعمل المجتمع الدولي "على إنهاء كارثة الألغام بشكل عاجل، وبدء إجراءات سريعة للمساعدة في الكشف عن خرائطها وتطهير البلاد منها".
ولفت أنه لا توجد خريطة للألغام والمناطق المتضررة في اليمن، ولا يوجد حصر دقيق للضحايا والمصابين، لكن أغلب المناطق التي وصل إليها الحوثيون سواء في جنوب اليمن أو وسطه باتت حقول ألغام، وخاصة محافظة تعز المنشطرة بين الجبهات المتصارعة، كما أن الأطراف الأخرى والجماعات الإرهابية مسؤولة أيضا.