قائمة جرائم النهضة لا تنتهي.. كيف أفسد الغنوشي الحياة السياسية والاقتصادية؟
أكد قيادي بالشعب التونسية أن الحركة بقيادة الغنوشي أفسدت الحياة السياسية والاقتصادية
قائمة طويلة من الاتهامات تواجهها حركة النهضة الإخوانية في تونس، أبرزها قضية الاغتيالات السياسية، واختراق المؤسسة الأمنية والعسكرية، وتسفير الشباب للجماعات الإرهابية، وإفساد الحياة السياسية والاقتصادية، بالإضافة لجرائم الإرهاب والتطرف.
"اللوز" أحدث المتورطين
القضاء التونسي شرع في التحقيق مع عدد من قيادات حركة النهضة الإخوانية حول ملف "تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر" خارج تونس، ما بين عامي 2012 و2013، وتتواصل التحقيقات مع زعيم الحركة، رئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، بالتهمة نفسها، وكشف القضاء التونسي عن شبهات تحيط بالبرلماني السابق - تابع للنهضة - الحبيب اللوز، حيث قرر القضاء الإبقاء على القيادي بعد الاستماع إليه، فيما يمثل علي العريض، رئيس الحكومة السابق، وزير الداخلية السابق، مجدداً في 19 ديسمبر المقبل أمام القضاء لمواصلة التحقيق معه في قضية تسفير الشباب التونسي إلى بؤر التوتر.
ألف متهم
في السياق ذاته، كشف تقرير لمؤسسة "رؤية" أنه تم توجيه التهم بصفة أولية لنحو 1000 متهم، إثر تشكيل لجنة برلمانية عام 2017 للتحقيق في هذا الملف.
وكانت دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة قد قررت في 13 أكتوبر الماضي تأييد قرار قاضي التحقيق بإبقاء 39 متهماً في حالة سراح، وإرجاع الملف إلى قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، قصد مواصلة التحقيقات، وهو ما يسعى القضاء التونسي للوصول إليه، وقررت النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، بعد صدور قرار الإبقاء على مجموعة من المتهمين بحال سراح، الطعن في قرار إبقاء (39) متهماً من بين 820، ممّن شملتهم الأبحاث في الملف نفسه في حال سراح، من بينهم الغنوشي والعريض، حيث يتوقع المراقبون أن تُفضي الاتهامات الموجهة إلى حركة النهضة إلى كشف العديد من الخبايا عن النشاط السرّي للحركة، يعني أنّها ستواجه مصيرها أمام القضاء وفقاً لما تقرّه جهات التحقيق من اتهامات.
جرائم كبرى
من جانبه، أكد أسامة عويدات، المحلل السياسي والقيادي بحركة الشعب التونسية، أن هناك قائمة طويلة لحركة النهضة وقياداتها الإرهابية، حيث إن الغنوشي ساهم في الإضرار بالبلاد ضرراً كبيراً، وخاصة حين تولى رئاسة البرلمان، وتُتهم حركة النهضة أيضاً بالجمع بين جناحين مدني وآخر عسكري، في ضوء اشتباه حول اختراق الحركة لأجهزة الدولة، وتورطها في عمليات تجسّس وعمليات إرهابية.
وأضاف المحلل التونسي في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن هناك اتهامات تلاحق زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي وعددا من قيادات الحركة، في مقدمتهم رئيس الحكومة السابق علي العريض، تفيد بأنّهم ساعدوا جهاديين تونسيين على السفر إلى سوريا خلال أزمة تنظيم داعش قبل عقد من الزمن، بالإضافة إلى أن هناك اتهامات متواترة لحركة النهضة بإدخال الإرهاب إلى تونس، خلال الأعوام الأولى التي تلت حركة النهضة، من خلال جمعيات دعوية معروفة بقربها من الحركة، مضيفًا، أن من ضِمن التهم التي تلاحق الحركة الإخوانية الإرهابية الفساد وتهريب الأموال، كما في ذلك الجرائم العديدة التي تظهر وتبين حقيقة تلك الحركة ومخططاتها في تونس.