محلل سياسي يمني: التصعيد الحوثي في البحر الأحمر تحدٍ خطير يتطلب ردًا دوليًا حاسمًا

محلل سياسي يمني: التصعيد الحوثي في البحر الأحمر تحدٍ خطير يتطلب ردًا دوليًا حاسمًا

محلل سياسي يمني: التصعيد الحوثي في البحر الأحمر تحدٍ خطير يتطلب ردًا دوليًا حاسمًا
ميليشيا الحوثي

صعّد الحوثيون من هجماتهم في البحر الأحمر، بعد إعلانهم تنفيذ ضربات جديدة استهدفت سفنًا تجارية بزعم ارتباطها بدول داعمة لإسرائيل، في خطوة اعتُبرت تصعيدًا خطيرًا يُهدد أمن الملاحة الدولية ويقوّض جهود التهدئة في المنطقة.

وأكدت مصادر أمنية بحرية، أن الهجمات نُفذت باستخدام طائرات مسيّرة وصواريخ موجهة، طالت سفنًا كانت تمر قرب مضيق باب المندب، دون تسجيل خسائر بشرية حتى اللحظة، فيما تكتمت بعض الشركات المالكة على الأضرار لأسباب تتعلق بالتأمين وسلامة الطواقم.

وتأتي هذه التطورات في وقت تُكثف فيه الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مشاوراتها لبحث سبل الرد على التهديدات الحوثية المتكررة، وسط دعوات في مجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم يحمي خطوط التجارة الدولية ويضمن حرية الملاحة في الممرات الحيوية.

في المقابل، جدد الحوثيون تهديدهم باستهداف أي سفن يرونها "معادية"، مؤكدين استمرار عملياتهم ما دامت الحرب في غزة مستمرة. وهو ما يعكس ارتباطًا مباشرًا بين الصراع في اليمن وتوترات الإقليم الأوسع.

ويرى محللون، أن المجتمع الدولي بات أمام اختبار حقيقي، فإما أن يتحرك لردع الحوثيين وحماية الأمن البحري العالمي، أو يترك فراغًا قد تملؤه الفوضى والمخاطر الأمنية.

أكد المحلل السياسي اليمني نبيل البكيري، أن التصعيد الأخير من جانب مليشيا الحوثي باستهداف سفن جديدة في البحر الأحمر يُمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الملاحة الدولية، ويكشف عن إصرار الجماعة على استخدام ورقة البحر كورقة ابتزاز سياسي وعسكري.

وأوضح البكيري، في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن استهداف السفن التجارية لا يرتبط فقط بالصراع في غزة كما يروّج الحوثيون، بل هو جزء من استراتيجية إيرانية أوسع لتهديد استقرار المنطقة وتعطيل خطوط التجارة العالمية.

وأشار، أن استمرار هذا النهج العدواني دون رد دولي حازم سيُشجع الحوثيين على توسيع دائرة الهجمات، ما قد يؤدي إلى أزمة بحرية غير مسبوقة، تؤثر على الاقتصاد العالمي وأمن الطاقة.

ودعا البكيري المجتمع الدولي، وفي مقدمته مجلس الأمن، إلى التعامل مع الحوثيين كمنظمة إرهابية عابرة للحدود، والتحرك بشكل جماعي لردعهم، من خلال إجراءات سياسية وعسكرية تحمي الممرات المائية وتضع حدًا لهذا الابتزاز المتكرر.