تفاقم حدة الخلافات بين الميليشيات والأكراد في شمال سوريا وتخوفات من عودة داعش
تفاقمت حدة الخلافات بين الميليشيات والأكراد في شمال سوريا
تفاقمت حدة الاشتباكات العنيفة بين الميليشيات المتطرفة في شمال سوريا والقوات الكردية، حيث شنت الأخيرة هجوما مباغتا على مواقع الفصائل في محافظة حلب، في وقت متأخر أمس الاثنين، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 14 مقاتلاً على الأقل من الفصائل الموالية لتركيا قُتلوا في الهجوم الذي وقع في قرية أبلح على أطراف مدينة الباب، فيما أصيب خمسة آخرون، حسبما نقل موقع "المونيتور" الأميركي.
تصاعد الاشتباكات
وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، إن قوات تحرير عفرين، وهي مجموعة من المقاتلين الأكراد من عفرين، كانت وراء الهجوم، مستغلة الاقتتال الداخلي بين الفصائل السورية الموالية لأنقرة.
كما أفادت وسائل الإعلام المعارضة عن الهجوم، قائلة: إن قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد (والتي تعد قوات تحرير عفرين جزءًا منها) هاجمت مواقع تابعة لجماعة أحرار أولان في أبلح وسط دعم مدفعي يُزعم أنه يأتي من القوات الحكومية.
وأوضح الموقع الأميركي أن الهجوم يأتي على خلفية اقتتال داخلي بين جناحين متنافسين داخل جماعة أحرار أولان، بحسب شبكة شام الإخبارية الموالية للمعارضة، ويؤدي القتال من أجل السيطرة والنفوذ في المنطقة إلى تأليب جناح قريب من الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا وآخر موالٍ لهيئة تحرير الشام، وهي فرع سابق لتنظيم القاعدة يسيطر على محافظة إدلب الشمالية الغربية.
وفي عام 2019، انسحبت وحدات حماية الشعب الكردي –التي تعتبرها أنقرة مجموعة إرهابية– من شمال سوريا. ويسعى الرئيس رجب طيب أردوغان منذ فترة طويلة إلى إنشاء منطقة آمنة على طول الحدود الجنوبية لتركيا مع سوريا خالية من أيّ عناصر كردية.
تهديدات أمنية
وأكدت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، أن القتال في شمال سوريا وصل لمراحل غير مسبوقة؛ ما يهدد بعودة تنظيم داعش مرة أخرى، ويهدد المخيمات التي تحتجز عشرات الآلاف من عناصر التنظيم.
وتابعت: إنه يتعين على الميليشيات حل الأزمة في أسرع وقت ممكن مع الأكراد، قبل أن تتمكن عناصر التنظيم الأكثر خطورة من الهروب من المخيم أو استغلال الفوضى الأمنية والعودة مرة أخرى.