الأوضاع تتأزم في مالي.. ماذا يحدث في البلد الإفريقي؟
تتأزم الأوضاع في مالي
يتزايد التوتر في مالي مع إعلان بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في مالي انسحابها من جميع أنحاء البلاد، وفي حين أن الوضع لا يزال غير واضح فيما يتعلق بمن يسيطر على معسكر حفظ السلام، فإن الحرب دائرة بين الجيش المالي وحركة أزواد.
الأطراف المتصارعة
وكشفت دراسة لمركز فاروس للدراسات الإفريقية أن الأطراف المتصارعة في مالي والتي أزمت الأوضاع أكثر، نشر الكاتب عمر الأنصاري تحليلا عمّا يدور في مالي مشيرًا إلى أن مرتزقة فاغنر الروسية تدعم الجيش المالي الذي يضم قوة باسم “موگ” تم تشكيلها من عناصر مختلطة من الجيش المالي والأزواديين نتجت عن “اتفاق الجزائر” للسلام، وهدفه المعلن إعادة كل الأراضي المالية تحت سيادة الدولة.
وأضافت الدراسة: أن الاضطرابات في مالي التي ترزح تحت الفقر وتهديدات الجماعات الإرهابية أثرت بشكل كبير على السكان ودفعت بآلاف المهاجرين إلى الخارج، فضحايا الجيش المالي شمالا هربوا نحو موريتانيا، أما ضحايا “داعش” في الشرق والجنوب فهربوا نحو النيجر، في حين قام تنظيم القاعدة بتهجير داخلي للسكان.
وتابعت الدراسة: وبالنسبة لمرتزقة فاغنر فمستمرون في تسليح ودعم الجيش المالي وعملياتهم طالت الجميع قتلا وتهجيرا بما ذلك الرعاة والأهالي والعزل، حسب تقارير منظمات دولية.
الوضع في البلاد
ولفتت الدراسة أن الوضع في مالي له انعكاسات كبيرة على النيجر، مثلما حدث في بوركينافاسو بعد الانقلاب الذي فتح الأبواب لتنظيم “داعش” و”القاعدة”، والتنظيمان بدآ في اختبار النيجر بعد الانقلاب وبعد توقف عمليات المراقبة والقصف للقوات الفرنسية والأميركية في الحدود بين الدول الثلاث.
انعكاسات الصراع
يرى الدكتور محمد الديهي الخبير في الشؤون الدولية، أن هذه المشاكل ستنعكس تلقائيا إذا لم تتم تحركات إقليمية ودولية لاحتوائها على بقية دول الساحل والصحراء دون استثناء، بما في ذلك دول حزام الساحل من البحر الأحمر وحتى خليج غينيا وصولا إلى شواطئ المتوسط والأطلسي.
وأضاف: أن الاضطرابات في مالي التي ترزح تحت الفقر وتهديدات الجماعات الإرهابية أثرت بشكل كبير على السكان ودفعت بآلاف المهاجرين إلى الخارج، فضحايا الجيش المالي شمالا هربوا نحو موريتانيا، أما ضحايا “داعش” في الشرق والجنوب فهربوا نحو النيجر، في حين قام تنظيم القاعدة بتهجير داخلي للسكان.